جنوب إفريقيا تحذر من الاتفاقيات الخضراء دون إعطاء أولوية لأمن الطاقة والوظائف
حذرت جنوب إفريقيا الدول النامية من الاتفاقيات الخضراء دون إعطاء أولوية لأمن الطاقة والوظائف، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
ودعت باربرا كريسي وزيرة البيئة في جنوب إفريقيا الدول النامية على ضمان إيلاء أولوية لأمن الطاقة والوظائف في أي اتفاق.
وقالت في مقابلة في جوهانسبرج قبل محادثات التغير المناخي "كوب 28" في دبي: "لا يمكن التحول من الكهرباء إلى الظلام... هذا ليس أمرا جيدا لاقتصادك ولا للمجتمعات، ولا لمسارك التنموي".
وحصلت بريتوريا على تعهد بتمويل قدره 8.8 مليار دولار من بعض أغنى دول العالم من أجل "شراكة التحول العادل للطاقة"، التي تتطلب من جنوب إفريقيا إغلاق بعض محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في وقت مبكر عما هو مقرر سلفا.
وقال عديد من الوزراء: إن الشروط الملحقة بالاتفاق تفاقم أزمة نقص الكهرباء وتسهم في انقطاع الكهرباء بشكل دوري، الذي تعانيه البلاد منذ سنوات.
وأوضحت كريسي أنه يجب على دول مثل إندونيسيا وفيتنام والسنغال، وقد ضمنت أيضا تمويلات ميسرة، أن تولي أهمية لأمن الطاقة قبل التحول إلى الموارد البديلة.
وأضافت أنه يجب توفير البدائل لهؤلاء الذين تعتمد سبل معيشتهم على منشآت الطاقة غير النظيفة، حيث إنه "لا يمكن إعطاء تعهد بأنه سيتم إيجاد بعض الوظائف الخضراء في مكان ما".
وفي جنوب إفريقيا، تتجه شركات الفحم واحدة تلو الأخرى إلى مشروعات طاقة الرياح لتشغيل عملياتها التعدينية، في إطار خطط خفض الانبعاثات والبحث عن بدائل ذاتية لتوفير الكهرباء بعيدا عن الشبكة الوطنية المأزومة منذ سنوات.
وأعلنت شركة "شيرتي ريسورسيز"، المنتجة للفحم في جنوب إفريقيا، توقيع اتفاقية طويلة الأجل لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وقال دوج جين المدير المالي للشركة، في مؤتمر صحافي: إن هذه الاتفاقية تتعلق بإنشاء مشروع مزرعة رياح عبر ذراع الطاقة الخضراء التابعة للمجموعة.
وتبلغ السعة المخططة لمشروع مزرعة الرياح المذكور 155 ميجاواطا، بتكلفة استثمارية تصل إلى أربعة مليارات راند جنوب إفريقي (235 مليون دولار)، وفقا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ويقع مقر مشروع مزرعة الرياح في مقاطعة مبومالانجا الغنية بالفحم، وسيطور هذا المشروع عبر شركة شيرتي جرين التابعة للمجموعة.