بضغط "الطاقة والمواد الأساسية" .. إيرادات الشركات المدرجة خلال الربع الثالث تتراجع إلى 687 مليار ريال
تواصل مبيعات الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية تراجعها للربع الثالث على أساس سنوي، مع استمرار الضغوط من قطاعات رئيسة كالطاقة والمواد الأساسية، التي تأثرت مبيعاتها بالوضع الاقتصادي العالمي، رغم نمو إيرادات قطاع المصارف بشكل واسع.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، حققت الشركات المدرجة في "تاسي" إيرادات بأكثر من 687 مليار ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهي تقل بنحو 13 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
ومقارنة بالربع السابق (الربع الثاني)، سجلت المبيعات أول نمو فصلي بعد أربعة فصول من التراجع، مسجلة نموا بنحو 5.1 في المائة.
وفي الربع الثالث، سجلت 48 شركة إيرادات مليارية، وذلك من إجمالي الشركات المدرجة في السوق الرئيسة، باستثناء الشركات غير المعلنة، وكذلك الصناديق العقارية المتداولة، وشكلت تلك الشركات نحو 24 في المائة من إجمالي الشركات المعلنة.
وتصدر عملاق الطاقة أرامكو السعودية أكثر الإيرادات بين الشركات المدرجة بـ424.1 مليار ريال، بما يعادل نحو 62 في المائة من إجمالي إيرادات الشركات المدرجة في سوق الأسهم خلال الفترة.
بعدها جاءت سابك بإيرادات 36 مليار ريال بعدما تراجعت 17 في المائة على أساس سنوي، مشكلة 5 في المائة من إجمالي إيرادات السوق، تلتها كهرباء السعودية بـ23.8 مليار ريال مشكلة 3 في المائة من إيرادات السوق.
إيرادات الطاقة والمواد الأساسية
هبطت إيرادات قطاع الطاقة بنحو 21 في المائة، بفعل نتائج أعمال عملاقة الطاقة أرامكو السعودية، ليكون ضمن أربعة قطاعات تراجعت إيراداتها فقط بين 20 قطاعا.
كذلك الحال لقطاع المواد الأساسية الذي تراجع 21 في المائة على أساس سنوي، متأثرا بأعمال شركات البتروكيماويات تحديدا، لتصل إيراداته إلى 60 مليار ريال، مسجلا أدنى إيراد منذ الربع الرابع من عام 2022.
ويعد قطاع المواد الأساسية ثاني أعلى القطاعات من حيث الإيرادات بعد قطاع الطاقة، حيث مثلت إيراداته 9 في المائة من إيرادات السوق.
في المقابل، سجل 16 قطاعا نموا في الإيرادات المجمعة تصدرتها قطاعات البنوك ثم التطبيقات وخدمات التقنية، بنسب بلغت 52 و30 في المائة على التوالي، إذ تمثل إيرادات البنوك 7 في المائة من السوق ونحو 1 في المائة لقطاع التقنية.
4 شركات حققت نموا تجاوز 100 %
وبحسب الرصد، سجلت 131 شركة نموا في إيراداتها مقابل تسجيل 72 شركة تراجعا، باستثناء غير المعلنة وكذلك الصناديق العقارية المتداولة.
فيما حققت أربع شركات نموا كبيرا تجاوز 100 في المائة، جاءت الشركة السعودية للصادرات الصناعية "صادرات" الأعلى نموا بـ 7700 في المائة لتصل إيرادات الشركة خلال الربع الثالث نحو خمسة ملايين ريال، مقارنة بنحو 0.1 مليون ريال.
ثانيا جاءت شركة إعمار بتسجيل نمو 450 في المائة لتصل إيرادات الشركة إلى 469 مليون ريال، مستفيدة من زيادة مبيعات الأصول العقارية.
بعد ذلك جاءت شركة الخريف وتكافل الراجحي، بعد تسجيلهما نموا في المبيعات بلغ 142 و124 في المائة، لتصل إلى 469 مليونا، ونحو 1.83 مليار ريال.
واستفادت شركة الخريف من دخولها في مشاريع جديدة خلال الربع الثالث، وأسهم في هذا النمو قطاعا المياه والصرف الصحي اللذان سجلا نموا في الإيرادات بنحو 292 و52 في المائة على الترتيب.
وحدة التقارير الاقتصادية