أخبار اقتصادية- عالمية

الأمريكيون يسحبون بازدياد من مدخرات تقاعدهم مع ارتفاع تكاليف المعيشة

الأمريكيون يسحبون بازدياد من مدخرات تقاعدهم مع ارتفاع تكاليف المعيشة

كشفت شركة خدمات مالية أمريكية عن إقدام الأمريكيين بشكل متزايد على السحب من مدخرات تقاعدهم من أجل تغطية فواتير الإسكان والرعاية الطبية في خضم ارتفاع ضغوط تكاليف المعيشة، وفقا لبيانات صادرة عن شركة فيديليتي إنفستمنتس الأمريكية للخدمات المالية.
وأظهرت البيانات الصادرة عن شركة فيديليتي، وفقا لوكالة بلومبيرج للأنباء، أن نحو 2.3 في المائة من العمال قاموا بعمليات سحب طارئة من خطة التقاعد لمواجهة ضائقة مالية في الربع الثالث، مقابل 1.8 في المائة قبل عام.
وكان أكبر سببين لهذه الزيادة هما تجنب الحجز بالنسبة لأصحاب المنازل أو الطرد بالنسبة للمستأجرين، ومن أجل تغطية نفقات طبية.
ووفقا لأحدث دراسة لمجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي "البنك المركزي" عن ماليات الأسر، فإن الأمريكيين من خارج الشريحة الأكثر ثراء قد نفدت منهم المدخرات الإضافية التي تم توفيرها في وقت مبكر من جائحة كوفيد - 19، وأصبح لديهم الآن سيولة نقدية أقل مما كانت لديهم عند بدايتها.
ووجدت فيديليتي أن 2.8 في المائة من المشتركين في برنامج التقاعد قد حصلوا على قرض بضمان حسابهم في الربع الثالث من العام الجاري، بزيادة عن 2.4 في المائة في الربع الثالث في 2022. وبشكل عام، كان هناك نحو عامل من بين ستة عمال، أو ما نسبته 17.6 في المائة لديه قرض قائم، بما يمثل زيادة عن 17.2 في المائة في الربع السابق و16.8 في المائة في الربع الثالث من العام الماضي.
وأوضحت "بلومبيرج" أن فيديليتي للخدمات المالية قد أجرت تحليلها الفصلي بمراجعة السلوك الادخاري والميزان الحسابي لأكثر من 45 مليون حساب تقاعد.
إلى ذلك، وفي إطار حملته لانتخابات الرئاسة لـ2024 توجه دونالد ترمب الأحد إلى تكساس على حدود المكسيك، حيث شدد على مواقفه الصارمة المناهضة للهجرة التي برزت خلال ولايته الرئاسية.
وقال ترمب "كانت لدينا الحدود الأكثر أمانا في التاريخ" في إشارة إلى انتهاء ولايته في يناير 2021. وأضاف "الآن لدينا الحدود الأقل أمانا في تاريخ العالم"، متحدثا عن "تدفق ملايين الأشخاص" إلى الولايات المتحدة في عهد خلفه الديمقراطي جو بايدن.
وتابع "سنسيطر على تلك الحدود ونجعلها الحدود الأكثر أمانا في تاريخنا".
وكان ترمب يتحدث بعد مشاركته في توزيع المواد الغذائية على قوى الأمن التي حشدتها تكساس لمحاولة الحد من عبور المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، بحضور الحاكم الجمهوري لهذه الولاية جريج أبوت الذي قدم بهذه المناسبة دعمه لترشح ترمب.
خلال الأسابيع الأخيرة اتسمت لهجة الخطابات التي يلقيها الرئيس الجمهوري السابق في حملته الانتخابية بعدوانية شديدة إلى حد وصفه المهاجرون غير الشرعيين بأنهم "يسممون دم بلادنا" ومشبها خصومه السياسيين بـ"الحشرات".
واعتمد ترمب لهجة مماثلة الأحد، إذ أشار إلى بعض المهاجرين على أنهم "الأعداء" وتوقع أن يكون هناك 15 مليون مهاجر غير شرعي في البلاد بحلول نهاية ولاية بايدن وهو رقم أكبر بكثير من تقديرات معظم المنظمات غير الحكومية.
وأوضحت حملة ترمب أنه في حال عاد قطب العقارات إلى البيت الأبيض فيشن حملة صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين.
وجريج أبوت من المؤيدين لبناء "جدار" حدودي مع المكسيك، وهو مشروع أساسي بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري السابق، وقالت إدارة بايدن في أكتوبر إنها ملزمة قانونا استئناف العمل عليه.
وقبل أقل من شهرين من الانتخابات التمهيدية الأولى ورغم الإجراءات القانونية المتخذة ضده لا يزال ترمب الأوفر حظا داخل المعسكر الجمهوري وفق استطلاعات الرأي.
ويستعد أبوت لتوقيع إجراء وافق عليه المجلس التشريعي في تكساس ومن شأنه جعل الدخول غير القانوني للمهاجرين جريمة بموجب القانون المحلي. وسيمنح النص الولاية سلطة اعتقالهم وترحيلهم إلى المكسيك.
وقال أبوت إن ذلك "يمنح تكساس أدوات جديدة لمكافحة المعابر الحدودية غير القانونية. تكساس تواصل الحفاظ على مسارها في خضم الأزمة الحدودية (التي يواجهها) الرئيس جو بايدن".
ويتهم أبوت وترمب الرئيس الحالي بالتغاضي عن الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية.
ومعظم المهاجرين الساعين إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وجواتيمالا وهندوراس.
وعلى غرار ترمب، يدعم أبوت بناء جدار على طول الحدود.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية