دعا باحثون وعلماء دوليون إلى تمويل أفضل للأبحاث القطبية في مواجهة التآكل المتسارع للأنهر الجليدية والقطبين، وذلك خلال اليوم الأول من "قمة كوكب واحد القطبية" في باريس.
ويهدف هذا التجمع، الذي تنظمه الرئاسة الفرنسية على خطى مع مؤتمرات قمة أخرى عقدت تحت شعار "كوكب واحد" في الأعوام الأخيرة، إلى تبادل النتائج والتوقعات التي توصل إليها المجتمع العلمي بشأن ذوبان الجليد، واقتراح توصيات للحكومات لتحسين حماية الأنهر الجليدية والمناطق القطبية.
وأشارت فاليري ماسون-دلموت عالمة المناخ القديم إلى أن "الأبحاث المتعلقة بالغلاف الجليدي تقدمت كثيرا في العقود الأخيرة"، مضيفة أن مصطلح "الغلاف الجليدي"، الذي يشير إلى كل الجليد الموجود على الأرض (الجليد البحري، والأنهر الجليدية، والجبال الجليدية، والتربة الصقيعية)، ظهر في قرار اتخذه مؤتمر الأطراف العام الماضي لأول مرة".
وقال زميلها جان جوزيل "من الواضح أننا بحاجة إلى الدعم، فيما أكد أوليفييه بوافر دارفور السفير الفرنسي لقضايا القطبين والمحيطات أن "الأبحاث القطبية تحتاج إلى موارد، وهي غير كافية على الإطلاق".
وأضاف "نحن بحاجة حقا إلى توعية جميع القادة بأن هذا الفضاء هش"، مشددا على ضرورة ضمان وصول إلى العلماء إلى هذه المناطق لفهم تداعيات الاحترار المناخي على الغلاف الجليدي بشكل أفضل.
وتجمع القمة علماء وباحثين وسياسيين من 40 دولة ومنطقة جليدية وقطبية، وتعقد بالتزامن مع منتدى باريس للسلام الذي ينظم اليوم وغدا، وفقا لـ"الفرنسية".
والهدف المعلن من هذه القمة إقامة تعاون دولي في دراسة تداعيات الاحترار على الأنهار الجليدية والقطبين، وكذلك في منع وتكييف السياسات المناخية في مواجهة التآكل المتسارع للغلاف الجليدي.
وأشار أنخيل جوريا رئيس منتدى باريس للسلام الذي حضر الافتتاح، إلى أن القطبين والغلاف الجليدي "تتأثر" بالتوترات الجيوسياسية التي "تمثل الحدود الجديدة للتعددية".
