أسرع طريقة لامتلاك رأس المال

حين تحتاج الشركات الكبيرة إلى تمويل تذهب ببساطة للبنوك وبيوت التمويل العالمية، أما حين يحتاج الفرد إلى رأس المال "لإنشاء مشروعه الخاص" يتحول الأمر إلى عقبة قد تضطره لإلغاء المشروع.
لتسهيل حصولك على "رأس المال" دعنا نفرق أولا بين "جمع المال" و"الحصول على المال".
فجمع المال، يعني محاولة ادخاره وجمعه "ريالا فوق ريال" خلال أعوام تضطر خلالها للضغط على نفسك وعائلتك.
أما الحصول على المال، فيعني نيله بسرعة "ودون عناء" من مصدر خارجي كالبنوك ومنصات التمويل/ أو ممول وشريك ومستثمر ملائكي.
البعض يجتهد طوال عمره ليجمع رأسمال صغيرا، في حين يحصل البعض الآخر على مبلغ أكبر "خلال دقائق" من ممول أو مستثمر يقتنع بفكرته.
في يونيو 2020 زارنا خال زوجتي ليعرض علينا المشاركة في مشروع قائم وناجح، ولكنه يحتاج إلى تمويل إضافي بغرض التوسع. عرض علينا أوراقا ومستندات كثيرة، فتمكن خلال ربع ساعة من أخذ نصف المبلغ من زوجتي. ومني النصف الآخر.
خلال ربع ساعة فقط حصل على مبلغ لا يجمعه معظم الناس طوال العمر. وفي المقابل، لسنا أغبياء لدرجة التخلص من أي مبلغ "صغير أم كبير" دون سبب قوي ومقنع.
قبل أن أخبرك بالقصة الثانية، دعني أسألك الآن:
هل تفضل إضاعة عمرك بجمع رأس المال "ريالا فوق ريال"؟ أم تحصل عليه خلال دقائق من شخص آخر. كما فعل خال زوجتي، و"ماسايوشي سن"!
ففي لقاء مع "بلومبيرج" شرح الملياردير الياباني ماسايوشي سن كيف حصل على تمويل بـ45 مليار دولار خلال 45 دقيقة فقط. فأثناء زيارة ولي العهد السعودي لليابان عرض عليه استثمارا بعائدات تفوق تريليون دولار. استمع إليه الأمير جيدا وطلب التحقق من عرضه قبل أن يوافق على مشاركة السعودية في تأسيس صندوق دولي يستثمر في الذكاء الاصطناعي والشركات التقنية المميزة نعرفه اليوم باسم رؤية سوفت بنك SVF ـ "وابحث لاحقا في اليوتيوب عن: قصة ماسايوشي سن".
هذان المثالان يثبتان أنك لا تحتاج إلى جمع رأس المال بنفسك، لأنك ببساطة تستطيع أخذه من الآخرين بشرطين رئيسين:
ـ الأول: أن تقنعهم بكسب أموال تفوق ما دفعوه "فهذا هو الأمر الوحيد الذي يتغلب على تمسكنا الفطري بالمال".
ـ الثاني: أن تكون صادقا في وعدك، ومتمكنا من فكرتك، وتحمل وثائق ومستندات تؤكد قدرتك على تحقيق الشرط الأول.
الساذج وحده من يعتقد أن بيل جيتس، وستيف جوبز، وإيلون ماسك أسسوا شركاتهم العملاقة من خلال الادخار وجمع رأس المال "دولارا فوق دولار"!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي