سياحة البحر الأحمر

إثر ممارسة الغوص بالقرب من جزيرة فرسان في البحر الأحمر قال صديق: لن ترى مناظر جميلة تضاهي ما تحويه بيئة البحر الأحمر من شعب مرجانية وكائنات بحرية وجزر ذات طبيعة خلابة. هذا الأمر صحيح فالمزايا الفريدة التي تتمتع بها شواطئ وجزر البحر الأحمر في المملكة جعلتها تأخذ حيزا مهما في رؤية السعودية 2030، ولذلك جرى تطويرها وفق مسارات راعت قضايا الاستدامة والحفاظ على البيئة. الثراء البيئي والطبيعي في البحر الأحمر جعل هذه الوجهة أجمل الوجهات وأكثرها تنوعا وتفردا يليق بها، لتكون أحد خيارات السياحة الراقية.
أستحضر هذه التجربة بعد الإعلان الذي صدر منتصف هذا الأسبوع عن بدء استقبال المرحلة الأولى من وجهة البحر الأحمر للسياح. يأتي هذا الخبر المبهج محصلة للجهود المشهودة التي بذلتها شركة البحر الأحمر الدولية وهي إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. وتأتي الفنادق الثلاثة التي غدت جاهزة لاستقبال السياح من الداخل والخارج لتمثل الإنجاز الأول في مسيرة بناء 50 مرفق ضيافة هناك، تضم ثمانية آلاف غرفة فندقية.
وقد تواكب مع هذا الخبر الجميل حدثان مميزان سيكون لهما أثر إيجابي واضح في تجربة السائح في البحر الأحمر، إذ تم إنشاء شركة تطوير البلد بهدف تنمية وتطوير منطقة جدة التاريخية وترميم مبانيها الغنية بالتفاصيل الأثرية مع تطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال. ومن ضمن الأعمال التي ستشهدها جدة التاريخية إنشاء 1800 وحدة فندقية. هذا مجرد جانب يسير من مستهدفات الشركة التي أنشأها أيضا صندوق الاستثمارات العامة ضمن جهوده لتطوير وتمكين القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع السياحة.
وعلى هامش أسبوع المناخ أعلنت المملكة عن خطوة تعزز أهمية البحر الأحمر كوجهة سياحية تتمتع بيئتها بالحماية، إذ صدر الإعلان عن إنشاء ثامن المحميات الملكية السعودية التي تشمل أماكن في عسير وجازان ومكة المكرمة وتغطي المياه الإقليمية في البحر الأحمر. هذا كله سيزيد من ألق وتميز البحر الأحمر كوجهة سياحية متفردة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي