أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين، واقتحام وزير إسرائيلي لسجن جلبوع وإشرافه شخصيا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم.

وطالبت الوزارة في بيان، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة والصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلية على وقف الاعتداءات على المعتقلين، واتخاذ ما يلزم لضمان حقوق المعتقلين، وفي مقدمتها حقهم في الحرية.

وحذرت من خطورة هذا الاعتداء الوحشي والعنصري على الأسرى، مؤكدة أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، لحماية الأسرى وحقوقهم.

ومن جانب آخر، جدد مئات المستوطنين، أمس، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت عددا من الشوارع، لتأمين مسيرات المستوطنين الاستفزازية، وتسهيل حركتها، في المدينة المقدسة.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى باحات الأقصى، وأجبرت عددا من أصحاب المحال التجارية في مدينة القدس على إغلاق محالهم لتأمين عملية الاقتحام الواسعة، التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى.

كما أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 1435 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

وأصيب طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخليل، بالضفة الغربية، أثناء وجوده أمام منزله.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أشقاء من مدينة الخليل، وجريح من بلدة الزبابدة جنوب جنين، بعد اقتحام منزله، والعبث بمحتوياته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 12 فلسطينيا، خلال عمليات دهم وتفتيش واسعة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللها مواجهات في بعض المناطق، واقتحام منازل عدة، وقد تركزت الاعتقالات في نابلس والخليل، ومن بين المعتقلين طلبة وأسرى محررون.

وحذر نادي الأسير الفلسطيني من تواصل إدارة سجون الاحتلال من عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقهم، مشيرا إلى أن كل المعطيات الراهنة، تنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة مع إدارة السجون، في ظل تصاعد عدوانها على الأسرى.