«الفيدرالي»: دول «أوبك» مستمرة في الحصول على حصة أكبر من السوق النفطية

«الفيدرالي»: دول «أوبك» مستمرة في الحصول على حصة أكبر من السوق النفطية

استمرت سوق النفط الخام في التقلبات السعرية وسط عوامل صعودية تقابلها ضغوط هبوطية.
وأشار أحدث مسح للطاقة صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى استمرار دول "أوبك" في الحصول على حصة أكبر في السوق العالمية، ومن المتوقع أن تصل إلى مستويات أعلى في الفترة المقبلة.
ورجح لـ «الاقتصادية»، محللون نفطيون إبقاء تحالف "أوبك+" على سياسة خفض الإنتاج الممتدة إلى نهاية العام الجاري، وقد يتم تمديدها مرة أخرى إلى العام المقبل.
وسلط المحللون الضوء على توقعات بنك ستاندرد تشارترد التي ترجح أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك 88 دولارا للبرميل هذا العام، و95 دولارا للبرميل عام 2024، و106 دولارات للبرميل عام 2025، كما من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 91 دولارا للبرميل عام 2023، و98 دولارا للبرميل عام 2024، و109 دولارات للبرميل عام 2025. وفي هذا الإطار، قال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، "إن مزيج الطاقة العالمي سيظل يعتمد على النفط الخام كمكون محوري، حيث يواصل النفط لعب دور رئيس في نظام الطاقة العالمي"، لافتا إلى تقارير دولية تتوقع أن يستهلك العالم ما بين 70 إلى 80 مليون برميل يوميا عام 2035 حسبما ذكرت شركة بريتيش بتروليوم.
ورجح اكتساب استهلاك النفط زخما جديدا أقوى في الأعوام المقبلة، حيث يظل قريبا من مستوى 100 مليون برميل يوميا خلال معظم هذا العقد، وبعد ذلك ينخفض تدريجيا إلى نحو 75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050، مضيفا "بينما يمضي تطوير مصادر الطاقة البديلة قدما، ما زالت الصناعة على قناعة بأن الحاجة إلى الهيدروكربونات بأشكالها المختلفة ستزداد بمرور الوقت".
من جانبه، أكد ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المتخصصة، أن إنتاج النفط الخام الأمريكي يصل إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق في يوليو مع ارتفاع الإنتاج من حوض بيرميان في تكساس إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
وأشار إلى ارتفاع إنتاج البلاد إلى 12 مليونا و991 ألف برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ ذروته البالغة 13 مليون برميل يوميا في نوفمبر 2019.
من ناحيته، قال ماثيو جونسون المحلل في شركة أوكسيرا الدولية للاستشارات، "إن تعزيز الاستثمارات النفطية الجديدة يحتل أولوية لجميع دول (أوبك+) وخارجها"، مشيرا إلى تأكيد شركة ريستاد إنرجي الدولية أن النرويج والمملكة المتحدة تغلبتا على صعوبات السوق والتحديات الأخيرة، وهما في طريقهما لتحقيق إنجازات مهمة من خلال تسجيل زيادات ملحوظة في الاستثمارات، وتأكيد نجاح عمليات الاستكشاف والإنتاج، حيث يوفر إنتاج النفط والغاز من المنطقة موارد لا غنى عنها لأوروبا وبقية دول العالم التي تمر بمرحلة تحول الطاقة.
وتوقع أن تصل الاستثمارات في صناعة النفط والغاز في النرويج إلى مستوى قياسي يبلغ نحو 21 مليار دولار عام 2023، في الوقت الذي تمت فيه الموافقة على عديد من المشاريع الرئيسة في الأعوام الأخيرة.
بدورها، ذكرت تيتي أولاور مدير التسويق في شركة سيتا النيجيرية لتجارة النفط، أن معنويات السوق النفطية إيجابية، خاصة في مجال الاستثمارات الجديدة، لافتة إلى تأكيد شركة وود ماكينزي الدولية انتهاء فترة تراجع عمليات التنقيب عن النفط والغاز التي تفاقمت خلال فترة الوباء، مشيرة إلى زيادة الحاجة إلى إضافة مزيد من الموارد المميزة، حيث إن الحماس لاكتشاف حقول جديدة قد بدأ يتصاعد مرة أخرى.
وفيما يخص الأسعار، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى نحو 91 دولارا للبرميل. بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 89 دولارا للبرميل.

الأكثر قراءة