الكرملين: لا خطط لزيادة إمدادات الخام لتعويض حظر تصدير الوقود

قال الكرملين "إن روسيا لم تناقش مع مجموعة "أوبك +" التي تضم كبار منتجي النفط، زيادة محتملة في إمدادات النفط الخام للتعويض عن الحظر الروسي لصادرات الوقود".
وأوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "لا تجري مناقشات حول هذا الأمر، نحن ملتزمون بجميع الاتفاقات داخل "أوبك +" ويفعل شركاؤنا الشيء نفسه".
ووفقا لـ"رويترز"، عانت روسيا نقصا في البنزين والديزل في الأشهر القليلة الماضية. وقال تجار "إن سوق الوقود في روسيا، وهي من أكبر منتجي النفط في العالم، تأثرت بعوامل من بينها أعمال صيانة في مصافي النفط واختناقات في السكك الحديدية وضعف الروبل، ما يحفز صادرات الوقود".
وخفضت روسيا أيضا إمداداتها من النفط، إذ وعدت بتقليص صادراتها من النفط الخام 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام.
وبحث الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولون حكوميون أمس الأول، إجراءات معالجة أزمة الوقود. وطلب بوتين من الحكومة "العمل بشكل وثيق مع الشركات" لضمان استقرار السوق.
وأعدت وزارة الطاقة في روسيا مسودة تعديلات تستبعد وقود السفن وزيت الغاز وبعض نواتج التقطير المتوسطة من حظر التصدير الذي فرض الأسبوع الماضي، وفقا لوثائق اطلعت عليها "بلومبيرج".
لكن هذه التعديلات تحتاج إلى موافقة الحكومة الروسية أولا قبل أن تدخل حيز التنفيذ. مع ذلك، أبقت المسودة على القيود الرئيسة التي تحظر تصدير معظم تدفقات البنزين والديزل.
كانت روسيا - أكبر مصدر منفرد للديزل المنقول بحرا حول العالم - قد حظرت مؤقتا صادرات مختلف أنواع وقود السيارات بما في ذلك زيوت الغاز يوم الخميس بعد الارتفاع الحاد في أسعاره في السوق المحلية هناك.
في ظل القيود الحالية، لا يزال من الممكن تصدير شحنات الوقود التي قبلت شركة السكك الحديدية الروسية شحنها بالفعل قبل دخول الحظر حيز التنفيذ، أو تلك التي لديها أوراق تحميل سارية للنقل البحري. وستضيف التعديلات تدفقات شركة تشغيل خطوط أنابيب النفط التي تسيطر عليها الدولة "ترانس نفط" Transneft إلى الكيانات التي يمكنها قبول شحنات تصدير وقود السيارات في تلك الظروف.
وفي سياق الشأن الروسي، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء، "إن العلاقات بين موسكو وتبليسي تتطور بنجاح، حيث تقوم روسيا وجورجيا بتوسيع جغرافية الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين وتعزيز حجم التبادل التجاري بينهما". وأضاف لافروف "السفر دون تأشيرة، الذي تم إقراره أخيرا، واستئناف خدمات النقل الجوي، يجعلان علاقاتنا أكثر ملاءمة، وبالطبع أكثر راحة بكثير".
وقال "إن عدد الرحلات الجوية آخذ في الارتفاع، وجغرافية الرحلات الجوية المباشرة تتوسع، وحجم التبادل التجاري ينمو".
وأضاف أن "عديدا من سلع التصدير التقليدية الجورجية تحظى بشعبية كبيرة في روسيا، منها على سبيل المثال مياه بورجومي المعدنية وغير ذلك كثير".