منذ الوهلة الأولى، أحبط السنغالي إدوارد ميندي؛ حارس فريق الأهلي لكرة القدم، الجماهير، بعد ظهوره المضطرب أمام الحزم 3 / 1 في الجولة الأولى من دوري روشن السعودي، حيث استقبل هدفا من مسافة بعيدة بينما ارتكب عديدا من الأخطاء البدائية، أثارت التساؤل ووضعت أكثر من علامة استفهام.

ميندي؛ الذي تبلغ قيمته السوقية 16 مليون جنيه استرليني قبل توقيعه للأهلي قادما من تشيلسي الإنجليزي حيث كان يتقاضى ثلاثة ميلايين يورو، لم يكن مقنعا للأهلاويين حتى الجولة السابعة التي انتهت أخيرا، وخلال 630 دقيقة خاضها مع الأهلي استقبلت شباكه 13 هدفا، بواقع هدف كل 48 دقيقة، "أي في كل شوط هدف تقريبا".

وعلق علاء رواس؛ مدرب حراس المنتخب السعودي سابقا، على مستوى ميندي في المباريات الماضية، وقال "نعم محصلة الأهداف التي ولجت مرماه حتى الآن كبيرة، ويتحمل ميندي جزءا كبيرا منها، كون أغلبها قد جاء من جراء أخطاء شخصية منه".

وشخص رواس علة ميندي، وعزاها إلى أمر خارج الملعب، مع التأكيد أن ما ظهر به ليس مستواه المعروف عنه، وقال "اللاعب فنيا لم يظهر بالمستوى الفني المعروف عنه، قد تكون هناك أمور خارج المستطيل الأخضر ربما نفسية، مؤثرة فيه فنيا، وأنه خلال المباريات وضح افتقاده سرعة البديهة وردة الفعل الإيجابية، وأنه يعيش حالة توهان تتطلب الجلوس معه والنظر في كل تلك العوامل لإخراجه منها، حتى يعود إلى مستواه الذي عرف به".

وأكد أن ميندي حارس نجم وله اسمه، وعليه أن يرتقي بمستواه لمستوى الدوري المميز الذي حضر إليه، وقال "ميندي اسم كبير في الحراسة على مستوى العالم، نال ألقابا عدة مع منتخب بلاده ومع ناديه تشلسي، وحضر إلى دوري قوي وفيه نجوم عالميون وحراس مميزون، لذا عليه أن يعي هذا الأمر جيدا، وأن يكون منافسا وحاضرا فنيا، ونفسيا، وذهنيا".

ويرى رواس أن ميندي يحتاج إلى فرصة أخرى لإثبات جدارته وهو قادر على ذلك، وقال "لست مع إلغاء عقده إطلاقا، ميندي قيمة فنية عالية وليس بحارس مغمور، لا بد من الجلوس معه وحل مشكلاته".