ارتفعت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس، بعدما لم تتغير رهانات المتداولين على إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر، عقب بيانات أظهرت أن أسعار المستهلكين سجلت أعلى ارتفاع لها منذ أكثر من عام في أغسطس.

وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 21.29 نقطة، بنحو 0.06 في المائة، إلى 34667.28 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.75 نقطة، أو 0.02 في المائة، إلى 4462.65 نقطة. كما تقدم مؤشر ناسداك المجمع 0.06 نقطة إلى 13773.67 نقطة.

من جهة أخرى، أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض أمس، وقادت أسهم الشركات الصناعية التراجع وهبط سهم "بريتيش بتروليوم" بعد الاستقالة المفاجئة لرئيسها التنفيذي، بينما يستعد المستثمرون لقرار "المركزي الأوروبي" بخصوص السياسة النقدية اليوم.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة. وهبطت أسهم القطاع الصناعي 0.8 في المائة. وخسر سهم "بي.بي" 2.8 في المائة بعد استقالة الرئيس التنفيذي برنارد لوني، أمس الأول، بأثر فوري بعدما لم يفصح بشكل كامل عن تفاصيل علاقات شخصية سابقة مع زملاء.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة في 14 شهرا في أغسطس مع ارتفاع أسعار البنزين، لكن الزيادة السنوية في التضخم الأساسي كانت الأصغر فيما يقرب من عامين، مما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل.

وأظهرت بيانات أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو انخفض أكثر من المتوقع في يوليو، مما يسلط الضوء على تعديلات بالخفض للنمو الاقتصادي لهذا العام في توقعات المفوضية الأوروبية.

ومما ساعد على الحد من الخسائر ارتفاع أسهم البنوك الأوروبية 0.6 في المائة، مسجلة مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي. وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني منخفضا في تعاملات محدودة النطاق، أمس، قبل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، لكن الخسائر كانت محدودة مع شراء المستثمرين أسهما يمكنها تحمل وطأة ارتفاع أسعار الفائدة.

وهبط مؤشر نيكاي 0.21 ليغلق عند 32706.52 نقطة بعد ارتفاعه بما يصل إلى 0.3 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 في المائة إلى 2378.64 نقطة.

وقال هيديوكي سوزوكي المدير العام لأبحاث الاستثمار في شركة إس.بي.آي للأوراق المالية "لم يكن للسوق اتجاه يذكر اليوم (الأربعاء)، ويرجع ذلك جزئيا إلى ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية".

وأضاف "لكن في ظل هذه البيئة، أراد المستثمرون شراء أسهم ذات قيمة، وهو ما حد من الخسائر".

وهبط سهم "سوفت بنك جروب" 1.63 في المائة ليكون أكبر الخاسرين على مؤشر نيكاي، يليه سهم وكالة التوظيف "ريكروت هولدنجز"، حيث خسر 1.67 في المائة. فيما صعد سهم شركة كيه.دي.دي.آي للهواتف 1.58 في المائة ليقدم أكبر دعم لـ"نيكاي". كما قفز سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 3.13 في المائة ليقدم أكبر دعم لمؤشر توبكس.