الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 | 14 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.84
(-4.37%) -0.45
مجموعة تداول السعودية القابضة193.3
(-2.86%) -5.70
الشركة التعاونية للتأمين131.1
(0.38%) 0.50
شركة الخدمات التجارية العربية114.7
(-3.86%) -4.60
شركة دراية المالية5.48
(-1.08%) -0.06
شركة اليمامة للحديد والصلب35.2
(-1.95%) -0.70
البنك العربي الوطني23.54
(-2.40%) -0.58
شركة موبي الصناعية11.85
(3.77%) 0.43
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.2
(-2.84%) -1.00
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.81
(-1.61%) -0.39
بنك البلاد28.4
(-2.27%) -0.66
شركة أملاك العالمية للتمويل12.84
(-2.87%) -0.38
شركة المنجم للأغذية54.25
(-1.63%) -0.90
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.98
(-0.17%) -0.02
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58.4
(-0.60%) -0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.4
(-1.71%) -2.10
شركة الحمادي القابضة32.54
(-1.99%) -0.66
شركة الوطنية للتأمين14
(-2.78%) -0.40
أرامكو السعودية25.62
(-0.54%) -0.14
شركة الأميانت العربية السعودية19.2
(-0.78%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.22
(-1.56%) -0.62
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات32.08
(-0.87%) -0.28

ليس مستغربا أن يتحدث الاقتصاديون عن أهمية الديون في تحفيز الاستثمارات بالنسبة إلى الحكومات والشركات وكذلك الأفراد أو ما يعرف بقطاع الأسرة، إلا أن الإفراط في الديون على المستويات السابقة نفسها للحكومات أو الشركات أو قطاع الأسرة له تأثير سلبي في آفاق النمو ويؤثر في استقرار النظام المالي والمصرفي إذا ما تجاوز الحدود الآمنة للدخل.

ويرى الاقتصاديون أن الديون المفرطة وذات الأجل الطويل في وقت الرخاء الاقتصادي فخ محتمل، فالنظام العالم مترابط وأي مصاعب مالية أو أزمات عالمية قد تداهم الاقتصاد المحلي، وبالتالي تزيد من الصعوبات الاقتصادية على المقترضين بشكل مفرط، وفي الوقت نفسه يحرم الاقتصاد من النمو المحتمل المعروف بالمزاحمة، بمعنى آخر الدين عندما يكون مرتفعا يتعين على المستهلكين والشركات تحويل جزء من دخلهم لدفع الفوائد، وبالتالي تقل قدرة الأفراد على الادخار والاستهلاك والاستثمار على نحو مشابه للدول الهشة التي تستدين ولا تملك دخلا وطنيا يسد تلك الديون وينشأ ما يعرف بضعف القدرة على تحمل الديون، وفي الأغلب له تأثير سلبي في الاستقرار المالي.

إذا ما تخيلنا أن الوضع السليم والصحي من المنظور الاقتصادي للديون فإنها عبارة عن مثلث مكون من الدخل ونسبة الدين إلى الدخل ووجود سيولة كافية في النظام المصرفي أو المالي، ويمكن التعبير عنها بنسبة الدين إلى الدخل أو نسبة عبء الديون، ما يهمنا هنا هي نسبة الدين إلى الدخل، كلما ارتفعت نسبة الديون زادت الضغوط المالية وتراجع معها الإنفاق الاجتماعي، أما في الدول الفقيرة فيؤدي للحد من قدرة الحكومات على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، كما أن الدول الناشئة التي يتجاوز فيها الدين الحدود الآمنة تفشل في امتصاص الصدمات الاقتصادية العابرة للدول ولا تستطيع توفير سيولة كافية للأسر والشركات المتضررة وتتراجع البنية التحتية لنقص التمويل.

بالانتقال إلى ديون الأفراد، فإنDebt Burden Ratio عبء الديون ويعرف بين المصرفيين DBR أو ما يعرف بنسبة الاستقطاع، يميل الاقتصاديون إلى خفض نسبته، أي نسبة الدين إلى الدخل في مقابل أن المصرفيين والمضاربين والمختصين في الاستثمار لا يهتمون بهذه النسبة، لأنها تحقق لهم الأرباح في زمن قصير، ولا سيما المصارف والشركات التي تسعى إلى تحقيق أرباح ربعية دون اعتبار لحال وسلامة واستدامة الاقتصاد على المدى الطويل.

على المدى القصير، من المرجح أن تؤدي زيادة ديون الأسر إلى تعزيز النمو الاقتصادي، لكن في غضون خمسة أعوام تنعكس تلك التأثيرات، ولهذا يمكننا التوقف في منتصف الطريق للموازنة بين منافع الديون وأخطارها من خلال البنوك المركزية، أي إلزام المصارف بسياسات تمنع تخطي نسبة عبء الديون للأفراد والشركات عن معدلات معينة.

بمعنى آخر: تخفيف أخطار الديون على الاقتصاد عبر تقليص فجوة تفاوت الدخل والديون للأفراد وتحديد حدود آمنة، مثل: ألا تتخطى نسبة الدين 33 في المائة من إجمالي الدخل بما في ذلك القروض العقارية... يتبع.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
عبء الديون والنمو الاقتصادي «1 من 2»