Author

آمن بقدراتك

|

"لا أحد يولد قويا" حكمة عالمية شهيرة تمنح شعور الثقة بالنفس حينما تمر بتجربة فاشلة أو حالات الإحباط من تكرار الفشل. إن الشعور بالنجاح أولى درجات التخطيط الصحيح للنهوض مجددا مع الإيمان بأنه مهما اجتهد المرء فلن يبلغ الكمال ولن يكون كاملا متكاملا مهما بذل من التضحيات.
إن الشعور بالفشل بشكل مستمر يحيل الحياة إلى قطعة من جهنم مستعرة حياة ملؤها النكد والضنك، وهي درجات مشاعرية في غاية البؤس، وعلى النقيض من ذلك فإن المتأمل في حقيقة الفشل إنما هو تجربة يمكن تسميتها تأخير لموعد النجاح، إن لم أنجح اليوم فغدا، ولا خسارة مع التجربة وكل ما هو أمامي قابل للتجربة.
إن امتلاء العقل والقلب والمشاعر بمثل هذه الأفكار الجيدة والفاعلة مهمة، والثقة بالنفس والإنتاج سبل رئيسة لتحقيق السعادة على مستوى النفس لكنها عزيزة على بعض الشباب الذين هم أحوج ما يكونون إلى هذه الدوافع المهمة.
سير الناجحين سواء كانت مكتوبة أو مرئية أخذت في الانتشار والاتساع أخيرا، وفي الأغلب ما تكون مكسوة بالمثالية لكن المسكوت عنه أن وراء النجاح عشرات أو مئات التجارب الفاشلة وحالات الإحباط والحزن، لكن هذه الجزئيات لا تذكر، إذ لم يكن كل الناجحين في العالم بأكثر عبقرية ولكنهم كانوا من ذوي تخطيط وثقة ومداومة وصبر على الالتزام بالتنفيذ.
إذا لم يستفد الإنسان من تلك الأدوات تحولت إلى الضد فمن المهم وضع ذلك في الحسبان، فيصرف المرء طاقته في عمل يجد نفسه فيه، لأن من يمارس ما يحب سيستمر فيه والرغبة وقود مهم للاستمرار والإبحار في التخصص وخوض غمار التجربة والخطأ، وقد اقنع ذاته بأنه من الممكن القيام به، ونقيض ذلك ألا يثق المرء بنفسه فيحبطها بترديد المشاعر السلبية وإشعال روح الغيرة والحسد، والنظر إلى ما لدى الآخرين من نجاح وإنجاز، فيكون ذلك السبب الأول والكافي، لإحباطه "وتيئيسه" وتعجيزه على قدرته الفائقة، فمهما يكن لدى المرء من أدوات النجاح فكل ذلك لا يفيده شيئا حتى يبتعد عن جميع عوامل التيئيس الذاتي، صحيح أنه لا أحد يولد قويا لكن لديك القدرة لأن تكون كذلك إذا آمنت بنفسك وقدراتك.

إنشرها