استوقفت عربة "فرقنا للحرف" التي اتخذت من مهرجان بيت حائل مقرا لها، عديدا من الزوار لما تحويه من مجموعة متنوعة من القطع التراثية القديمة المصنوعة من أخشاب الأثل مثل نماذج من الأبواب النجدية ونقوشها المتنوعة، إضافة لعدد من القطع الخشبية الأثرية.

وأكدت رحاب بنت عبدالله الخزام أن العربة تحوي كثيرا من النماذج الأثرية المصنوعة من خشب الأثل، التي نقوم بتصنيعها في معملنا الخاص في المنزل وجزء منها يتم تصنيعه في مقر المهرجان، وأضافت أن العربة تضم (ستة) نماذج من الأبواب النجدية ونقوشها المتنوعة والحفر والألوان والحرق، بمقاسات مختلفة وثلاثة نماذج من الأشدة التي تستخدم على ظهور الجمال، وثلاثة نماذج من الكتب "المحمل" التي توضع على ظهور الدواب لنقل الأحمال، إضافة إلى محمل المنشار القديم لقص الأخشاب الكبيرة، وثلاثة نماذج للمحالة "صغيرة وكبيرة ودراجة" وهي مخصصه لاستخراج المياه من الآبار، وكذلك نماذج خشبية من أقفال الأبواب "الضبة" وهي نوعان "المجرا والمجلاز".

وقالت الخزام: نقوم بتصنيع نماذج من الأدوات التي كان يستخدمها المزارعون في الزراعة قديما مثل الفأس والمنساف، وأدوات النجارة "المنشار والقدوم"، وأضافت أنها تقوم بتجهيز مقتنيات وهدايا من التراث بأحجام مختلفة التي لاقت إقبالا كبيرا وطلبا من قبل الزوار، مؤكدة أن هذه الحرفة هي هواية لها منذ الصغر وتدربت على يد والدها الذي يعمل بهذه الحرفة منذ أكثر من 30 عاما، وهو مدرب معتمد في أحد المعاهد الحرفية، مشيرة إلى أنها تعمل في هذه الحرفة بكل احترافية منذ ستة أعوام، شاركت خلالها في عديد من المهرجانات في مختلف مناطق المملكة، حتى أصبحت هذه الحرفة منفذا اقتصاديا لها ومصدر دخل، مشيدة بالتنظيم الجيد من قبل اللجنة المنظمة لبيت حائل الذي انعكس إيجابا على المشاركين وأصحاب الحرف.