الناطقون بالإنجليزية لا يميزون بين تغريدات الذكاء الاصطناعي والبشرية
في ظل الغربة في الاختصار والسرعة ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كتاب السؤال في صورة جملة استفاهمية، لكنها لا تحتوي على علامة الاستفهام.
ومع تقليد الحياة للفن أحيانا بصورة غير مقصودة، فربما لا يكون غريبا عندما تتمكن أجهزة الذكاء الاصطناعي من كتابة تغريدات تبدو للبعض كأن إنسانا هو الذي كتبها.
وبحسب ما ذكرت "الألمانية"، أظهرت دراسة أجرتها جامعة زيوريخ شملت نحو 700 شخص في أستراليا وكندا وأيرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة، أن هؤلاء الأشخاص المتحدثين باللغة الإنجليزية "واجهوا صعوبة في التمييز بين تغريدات الذكاء الاصطناعي والتغريدات البشرية".
ليس هذا فقط، لكن الدراسة التي نشرت في مجلة "تقدم العلوم" أظهرت أن الأشخاص الذين شملهم المسح كانوا يشعرون بالحيرة أحيانا عندما يكون مطلوبا منهم تمييز التغريدات الدقيقة والأخرى غير الدقيقة من بين التغريدات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي.
يقول جيوفاني سبيتالي من معهد أخلاقيات الطب الحيوي وتاريخ الطب التابع لجامعة زيوريخ: إن "هذه النتائج توضح أن نموذج الذكاء الاصطناعي لمنصة جي.بي.تي3- وغيره من نماذج اللغات الكبيرة، يمكن أن تقوم بتوفير المعلومات لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أو تضليلهم بصورة أكبر مما يمكن أن يفعله البشر".
طلب سبيتالي وزملاؤه في الدراسة من المشاركين في المسح "تقييم التغريدات البشرية والآلية التي تحتوي على معلومات دقيقة وغير دقيقة، بشأن مجموعة واسعة من الموضوعات ومنها اللقاحات والتوحد وتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات وفيروس كورونا المستجد والتغير المناخي".