سددت أكبر البنوك الإيطالية أكثر من 120 مليار يورو (131 مليار دولار) من القروض منخفضة الفائدة التي حصلت عليها من البنك المركزي الأوروبي مع بدء البنك السحب التدريجي لبرامج التحفيز الاقتصادي التي أطلقها أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد.

ونقلت "بلومبيرج" عن بنك يوني كريديت الإيطالي القول إنه سدد 65 مليار يورو من هذه القروض اليوم الأربعاء، مما قلص قيمة قروضه التي حصل عليها في إطار هذا البرنامج إلى 12.5 مليار يورو، في حين سدد بنك إنتيسا سان باولو المنافس 31 مليار يورو، وقلص ديونه للبنك المركزي إلى 45 مليار يورو.

يذكر أن البنوك الإيطالية كانت الأكثر اعتمادا على  الأموال التي كانت تستهدف  استمرار تدفق التمويل إلى الاقتصاد المتأثر بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والقيود المرتبطة بها. وفي حين تمتلك الصناعة المصرفية  الإيطالية كميات كبيرة من السيولة، فإن سحب حزم التحفيز أثار التساؤل حول ما إذا كان على البنوك تأمين المزيد من الأموال ذات الفائدة المرتفعة من مصادر أخرى.

 من ناحية أخرى، قال أندريا إنريا رئيس مجلس الإشراف المسؤول عن الرقابة المصرفية في البنك المركزي الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء  إن المجلس انتهى من مراجعة  خطة البنوك للتعامل مع انتهاء الأموال الرخيصة.

وأضاف إنريا إن كل البنوك التي تمت مراجعة أوضاعها لديها بالفعل استراتيجية لاستبدال قروض البنك المركزي الأوروبي الرخيصة، رغم أن بعض هذه البنوك يواجه تحديات في بيئة السوق الهشة، دون أن يحدد أي بنوك بالاسم.

وبحسب تقديرات شركة نات ويست ماركتس فإن البنوك الإيطالية قد تحتاج لجمع 35 مليار يورو خلال العام الحالي، إلى جانب 75 مليار يورو أخرى استعدادا لسداد المزيد من قروض البنك المركزي الأوروبي في العام المقبل.