الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 18 أكتوبر 2025 | 25 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.05
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة208
(-0.19%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين135.5
(-1.53%) -2.10
شركة الخدمات التجارية العربية103.9
(-2.53%) -2.70
شركة دراية المالية5.68
(0.18%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب38.38
(0.05%) 0.02
البنك العربي الوطني25.32
(-0.63%) -0.16
شركة موبي الصناعية13.5
(1.96%) 0.26
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.8
(2.00%) 0.72
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.32
(-0.63%) -0.16
بنك البلاد29.16
(0.34%) 0.10
شركة أملاك العالمية للتمويل12.99
(-1.29%) -0.17
شركة المنجم للأغذية60.6
(-0.98%) -0.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.38
(0.49%) 0.06
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.75
(1.23%) 0.75
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.5
(1.81%) 2.20
شركة الحمادي القابضة34.98
(1.57%) 0.54
شركة الوطنية للتأمين15.68
(-0.63%) -0.10
أرامكو السعودية25.3
(1.32%) 0.33
شركة الأميانت العربية السعودية21.35
(-0.65%) -0.14
البنك الأهلي السعودي38.62
(-0.82%) -0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.84
(-0.46%) -0.16

أتمت السوق العقارية المحلية نشاطها خلال النصف الأول من العام الجاري، على انخفاض ‏قياسي في إجمالي قيمة صفقاتها خلال الفترة بنسبة وصلت إلى 31.8 في المائة، واستقرت مع ‏نهاية الفترة عند مستوى 86.8 مليار ريال، مقارنة بإجمالي قيمة صفقاتها خلال الفترة نفسها من ‏العام الماضي البالغ 127.3 مليار ريال، متأثرة بالانخفاض الأكبر الذي طرأ على قيمة صفقات ‏القطاع السكني بنسبة قياسية وصلت إلى 41.0 في المائة، استقرت بدورها عند مستوى 45.1 ‏مليار ريال، الذي يعد أدنى مستوى تاريخي لقيمة صفقات القطاع السكني منذ بدأ نشر بيانات ‏السوق العقارية على موقع وزارة العدل، مقارنة بقيمتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، التي ‏كانت قد بلغت 76.4 مليار ريال، كما تأثرت السوق العقارية بانخفاض قيمة صفقات القطاع ‏التجاري للفترة نفسها بنسبة 24.8 في المائة، استقرت بدورها مع نهاية الفترة عند مستوى ‏‏31.2 مليار ريال، مقارنة بقيمة صفقات القطاع خلال الفترة نفسها من العام الماضي، التي كانت ‏قد بلغت 41.5 مليار ريال.‏

بهذا الأداء للسوق العقارية الغالب عليه الركود طوال الفترة الماضية، تكون السوق قد أكملت ‏عاما كاملا من حالة الركود، وكما سبق الإشارة إليه، خضعت تعاملات السوق العقارية عموما، ‏والقطاع السكني على وجه الخصوص ــالذي يمثل الوزن النسبي الأكبر في السوقــ لعوامل ‏رئيسة عدة، جاء في مقدمتها الارتفاع المطرد لمعدل الفائدة "تكلفة الرهن العقاري"، بصعودها ‏بنحو 450 نقطة أساس طوال أكثر من عام مضى، انتقل أثره في البداية إلى تقلص التمويل ‏البنكي الممنوح لشراء العقارات السكنية، وازداد لاحقا مع بدء العمل بالمصفوفة الجديدة للدعم ‏السكني مطلع العام الجاري، ما أدى إلى تراجع حجم القروض العقارية الجديدة طوال الفترة ‏‏"كانون الثاني (يناير) ــ نيسان (أبريل)" من العام الجاري بنسبة 39.9 في المائة، مقارنة ب‏الفترة نفسها من العام الماضي، كما تراجعت، مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق بنسبة ‏‏57.9 في المائة، بما يؤكد الأثر العكسي لهذا التراجع في أحجام التمويل العقاري على نشاط ‏القطاع السكني تحديدا، وعلى المستوى الإجمالي للسوق العقارية المحلية.‏

مؤشرات أداء السوق العقارية خلال النصف الأول 2023‏

امتدت المؤشرات الدالة على سيطرة الركود على مختلف نشاطات السوق العقارية، التي أظهرت ‏انخفاض حجم الصفقات العقارية المنفذة خلال الفترة بـ37.9 في المائة، استقرت بدورها ‏مع نهاية الفترة عند أدنى مستوى لها منذ النصف الأول من 2013 بنحو 83.1 ألف صفقة ‏عقارية، مقارنة بحجمها خلال الفترة نفسها من العام الماضي البالغ 133.9 ألف صفقة عقارية، ‏متأثرة بدرجة أكبر بالانخفاض القياسي، الذي طرأ على حجم صفقات القطاع السكني خلال ‏الفترة نفسها بنسبة وصلت إلى 43.6 في المائة، وامتداده أيضا إلى صفقات القطاع التجاري، التي ‏سجلت أيضا انخفاضا قياسيا بنسبة بلغت 39.9 في المائة للفترة نفسها.‏

كما سجل إجمالي مبيعات السوق العقارية من مختلف الأصول العقارية انخفاضا سنويا عن ‏النصف الأول من العام الجاري، وصلت نسبة انخفاضه القياسية إلى 38.3 في المائة، استقرت ‏على أثره عند أدنى مستوى لها منذ النصف الأول من 2013 بنحو 85.9 ألف أصل عقاري ‏مبيع، مقارنة بحجمها خلال النصف الأول من العام الماضي الذي كان قد بلغ 139.2 ألف أصل ‏عقاري مبيع. وجاء التأثير الأكبر لحالة التراجع القياسي، التي شهدتها مبيعات السوق من الأصول ‏العقارية، مستمدا من الانخفاض القياسي، الذي طرأ على مبيعات القطاع السكني، التي تراجعت ‏خلال النصف الأول من العام الجاري 43.9 في المائة، استقرت بدورها عند أدنى ‏مستوى تاريخي لها 60.2 ألف أصل عقاري سكني مبيع، مقارنة بحجمها خلال النصف الأول ‏من العام الماضي البالغ 107.4 ألف أصل عقاري سكني مبيع، ويعزى التراجع اللافت في ‏نشاط القطاع السكني على مختلف المستويات إلى التراجع القياسي في التمويل العقاري السكني، ‏الذي سجل خلال معظم فترة المقارنة انخفاضا سنويا بنسبة وصلت إلى 39.9 في المائة "27.9 ‏مليار ريال حتى نهاية نيسان (أبريل) 2023"، مقارنة بحجمه خلال الفترة نفسها من العام ‏الماضي "46.4 مليار ريال حتى نهاية نيسان (أبريل) 2022"، وسجل تراجعا على مستوى ‏حجم العقود التمويلية بنسبة وصلت إلى 38.2 في المائة "36.7 ألف عقد تمويلي حتى نهاية ‏نيسان (أبريل) 2023"، مقارنة بحجمه خلال الفترة نفسها من العام الماضي "59.4 ألف عقد ‏تمويلي حتى نهاية نيسان (أبريل) 2022"، وزاد من ضغوطه في الفترة ذاتها الارتفاع المطرد ‏لمعدل الفائدة "تكلفة الرهن العقاري"، إضافة إلى انخفاض الدعم السكني المقدم للمستفيدين من ‏برنامج التمويل السكني. وعلى مستوى مبيعات القطاع التجاري، تراجعت هي أيضا ب‏الوتيرة نفسها خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة قياسية وصلت إلى 40 في المائة، استقر ‏حجمها مع نهاية الفترة عند مستوى 11.9 ألف أصل عقاري تجاري مبيع، مقارنة بالفترة ‏نفسها من العام الماضي، التي كانت قد بلغت 19.8 ألف أصل عقاري تجاري مبيع.‏

على مستوى مؤشرات السيولة ومعدلات الفائدة، فقد استقر معدل الفائدة بين البنوك "سايبور" ‏لفترة ثلاثة أشهر كمؤشر على معدلات الفائدة محليا، عند أعلى مستوياته خلال أكثر من 22 ‏عاما مضى بما يناهز 6.0 في المائة، واستمرت وتيرة النمو المطرد في حجم الودائع الزمنية ‏والادخارية، حيث وصل معدل نموها السنوي حتى منتصف الشهر الجاري إلى 39.8 في ‏المائة، والذي يعد من أعلى معدلات النمو سنويا لتلك الودائع منذ نهاية 1992، بالتزامن مع ‏استمرار ارتفاع معدلات الفائدة محليا وخارجيا بوتيرة متسارعة طوال أكثر من عام مضى، ‏التي قادت ارتفاعاتها المتتالية إلى التأثير على كثير من قرارات أغلبية المستثمرين، ودفعتهم إلى ‏تفضيل الاحتفاظ بأموالهم في أدوات عالية السيولة، ذات عوائد مجدية واقترانها بدرجات ‏مخاطرة متدنية، مقارنة بغيرها من القنوات الاستثمارية الأخرى، وبما يعبر عن ارتفاع ‏مستويات التحوط لدى المستثمرين بدرجة أكبر تجاه ضبابية الأسواق، وتجاه كثير من حالات ‏التقلبات وعدم الاستقرار المسيطرة خلال الفترة الراهنة على أغلب الأسواق.‏

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية