«إكسبو الرياض 2030» .. فرص مليئة بالتحولات وحزمة برامج لمساعدة 100 دولة
تبلغ الميزانية المخصصة لاستضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030، نحو 7.8 مليار دولار، فيما سيتم توفير تأشيرة خاصة للحضور، فضلا عن إعلان حزمة برامج منها تخصيص 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة في عدة مجالات.
يأتي ذلك في وقت أعلن المكتب الدولي للمعارض أن الدول المرشحة لاستضافة المعرض هي السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية، في حين جرى استبعاد أوكرانيا عن الترشيح.
وفي التفاصيل، كشف الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات، وما إلى ذلك.
وقال: "المملكة ستعمل على تطوير مزيد من برامج الدعم جنبا إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، إضافة إلى شركات القطاع الخاص، وذلك يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل حقا".
ورأس وزير الخارجية، أمس، وفد المملكة المشارك في أعمال الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض، في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته، أن المملكة تتمتع بموقع فريد كونها جسرا يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، الذي يعد رافدا مهما للمملكة الساعية إلى الاستفادة من الشراكات العالمية، وتعزيز مكانتها العالمية بالتعاون والعمل الجماعي مع جميع الأصدقاء. وقال وزير الخارجية "إن أولويتنا الاستراتيجية في المملكة أن نقدم معرضا شيده العالم للعالم، ومعرضا يعترف بالتنوع العالمي، ويتيح الفرصة لمواصلة إرث المعارض الدولية، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى الاستعداد للانتقال إلى مستقبل مستدام وأكثر مساواة".
وأوضح أن العالم يشهد عديدا من التحديات المشتركة، التي تتطلب من المجتمع الدولي العمل على التغلب عليها، من أجل إحراز تقدم حقيقي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تم تبنيها في جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030، مشيرا إلى أن ذلك يعد أمرا أساسيا لرؤية السعودية 2030، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي تعمل على الوصول إلى مستقبل مزدهر ومستدام.
وقال: "إن شعار استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030 يتجسد في "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل"، التي تضم عديدا من الموضوعات التي تهتم بالرخاء للجميع والعمل المناخي"، مضيفا أن إكسبو 2030 يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الرياض تعد مدينة عالمية نابضة بالحياة، وتضم أكثر من سبعة ملايين نسمة، 48 في المائة منهم من غير السعوديين يأتون من أكثر من 130 دولة، كما أن الرياض مدينة فخورة بهويتها الأصيلة المتجذرة وتراثها الثقافي الغني.
وفي ختام كلمته، قال: "نحن واثقون بقدرتنا على تقديم تجربة غير مسبوقة للعالم، مع طموح وتفان دائمين من جميع القطاعات الحكومية وعبر المجتمع السعودي بأسره، ونحن ممتنون للدول التي أعربت عن دعمها، ونتطلع إلى النجاح في استضافة إكسبو 2030".
إلى ذلك، أعلن المكتب الدولي للمعارض، أن الدول المرشحة لاستضافة معرض إكسبو 2030 العالمي، هي السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية، فيما تم استبعاد أوكرانيا من الترشيحات.
وبحسب بيان صدر عن المكتب فإنه سيتم النظر في ثلاثة ترشيحات لمعرض إكسبو الدولي 2030 في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وهي الرياض بوسان وروما.
ويأتي ملف ترشح السعودية لاستضافة المعرض في الرياض بين 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2030 و31 آذار (مارس) 2031 تحت شعار "عصر التغيير: معا من أجل غد بعيد النظر".
فيما يأتي ترشح بوسان الكورية لاستضافة المعرض بين 1 أيار (مايو) و31 تشرين الأول (أكتوبر) 2030 تحت شعار "تحويل عالمنا، والإبحار نحو مستقبل أفضل"، وترشيح ترشح روما الإيطالية إيطاليا لاستضافة المعرض بين 1 أيار (مايو) و31 تشرين الأول (أكتوبر) 2030 تحت شعار "الناس والأقاليم: التجديد والشمول والابتكار".
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التقى في العاصمة الفرنسية باريس، ديمتري كيركنتزس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، وذلك خلال حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030. وجرى خلال اللقاء استعراض ملف استضافة المملكة لمعرض الرياض إكسبو 2030. وحضره الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، وفهد الرويلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا.
بدورها، أكدت الأميرة ريما بنت بندر سفيرة الرياض لدى واشنطن، إنه سيتم توفير تأشيرة خاصة لحضور إكسبو الرياض 2030.
وقالت خلال مشاركتها في مؤتمر لتقديم ملف الرياض لاستضافة إكسبو 2030، أن العاصمة السعودية أصبحت وجهة سياحية عالمية استثنائية وستكون جاهزة لاستضافة المعرض.
وبينت الأميرة ريما بنت بندر أن السعودية ملتزمة بتنظيم أفضل نسخة من مؤتمر إكسبو عبر تاريخها.
من جانبه، كشف خالد الفالح وزير الاستثمار أمس الأول أن الميزانية المخصصة لاستضافة الرياض للمعرض تبلغ نحو 7.8 مليار دولار، إذ قدمت المملكة في باريس الملف الرسمي للاستضافة.
وقال الفالح إن إكسبو الرياض 2030 سيوفر فرصا مليئة بالتحولات والتقدم الملحوظ.
