التسامح والتعايش والاعتدال .. قيم يرسخها مركز الملك عبد العزيز للحوار

التسامح والتعايش والاعتدال .. قيم يرسخها مركز الملك عبد العزيز للحوار
من فعاليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.

عمل مركز الملك ‏عبدالعزيز للحوار الوطني منذ انطلاقة أعماله في 2003، على تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي، متبنيا عديدا من الفعاليات والأنشطة، في جميع مناطق المملكة، التي يهدف من خلالها إلى ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتنوع واحترام الآخر ونشر ثقافة ‏الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع الأطياف المختلفة، ليجسدوا معاني هذه القيم الأصيلة في المجتمع ونبذ العنف والتطرف والتصدي لخطاب ‏الكراهية.
ويأتي الاهتمام الذي يوليه المركز تفعيلا لرؤيته الاستراتيجية وانطلاقا من ‏توجهاته التي تتمثل في تعزيز ثقافة الحوار واحترام ‏الاختلاف والتنوع، والمحافظة على الوحدة الوطنية، وحماية النسيج ‏المجتمعي، من خلال التواصل الفاعل، والشراكات المثمرة محليا ودوليا، ‏ومناقشة القضايا الوطنية وطرحها من خلال قنوات التواصل وآلياته، ‏وتشجيع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني على الدعم ‏والمشاركة في الحوار البناء.
واستهل المركز فعالياته وأنشطته بعقد ‏لقاء وطني بعنوان، "نحن والآخر"، وشهد هذا اللقاء عديدا من ‏المداخلات والطروحات التي أكد المشاركون خلالها أهمية احترام الاختلاف كونه ثراء لأي مجتمع، كما نظم المركز سلسلة من اللقاءات والأنشطة، شارك فيها عدد من الشباب في ‏جميع مناطق المملكة. وذلك بوصفهم الركيزة الأولى للمستقبل، حيث أولاهم المركز اهتماما وعناية بقراءة تطلعاتهم ‏وأفكارهم وطموحاتهم.
ويأتي برنامج أسبوع "تلاحم" لتعزيز قيم التعايش والتنوع والاعتدال والتسامح ‏والتلاحم الوطني، وحماية النسيج المجتمعي. ‏ويقوم البرنامج ‏على ‏تعزيز مفهوم الوسطية وبيان أثره في تفعيل أدوار الشباب والإسهام في ‏تمكينهم من بناء ‏مبادرات تخدم المنطقة والوطن، وبيان أهمية الاعتدال ‏الفكري والتحذير من التطرف، وتقبل ‏الآخرين والتعايش معهم.‏
ونظم المركز كذلك عديدا من اللقاءات الوطنية وورش العمل والمنتديات والندوات ‏الحوارية لمناقشة جملة من الموضوعات الفكرية ‏والثقافية والإعلامية،‏ أسهمت في تعزيز قيم التلاحم الوطني والمجتمعي، ‏لتصبح ثقافة عامة ‏تنعكس بشكل إيجابي في العلاقات والتفاعلات ‏المختلفة بين جميع أطياف المجتمع على مختلف ‏عاداتهم وآرائهم وفئاتهم ‏العمرية، بما يرسخ قيم التماسك والتعايش الاجتماعي، ويعمق ‏أواصر ‏الوحدة بينهم.‏
وللحد من مظاهر التعصب بين الجماهير الرياضية، أطلق المركز المبادرة الرياضية "فرقنا ما تفرقنا" وهي مبادرة وطنية تعزز قيم الحوار والتسامح ‏والتلاحم من خلال برامج ‏وفعاليات وأنشطة متكاملة تحقق المصلحة العامة للرياضة ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف داخل ‏الوسط الرياضي.

سمات

الأكثر قراءة