أظهرت بيانات رسمية نشرت أمس، استمرار تباطؤ وتيرة التوظيف في كوريا الجنوبية للشهر الثاني على التوالي خلال أيار (مايو) الماضي بعد انتعاش قصير في آذار (مارس) الماضي، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي المستمر.
وذكرت وكالة الإحصاء الكورية أن عدد العاملين في البلاد بلغ خلال الشهر الماضي 28.83 مليون عامل بزيادة قدرها 351 ألف وظيفة عن الشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لـ"الألمانية".
وتباطأت وتيرة التوظيف لمدة تسعة أشهر متتالية حتى شباط (فبراير)، قبل أن تنتعش في آذار (مارس)، عندما زادت بمقدار 469 ألفا على أساس سنوي، قبل أن يتراجع العدد في نيسان (أبريل)، إلى 354 ألف وظيفة فقط.
وفي الشهر الماضي، انخفض معدل البطالة في كوريا الجنوبية بمقدار 0.3 نقطة مئوية إلى 2.7 في المائة.
في الوقت نفسه ظلت سوق العمل تمثل تحديا للشباب الكوري الجنوبي، حيث انخفض التوظيف لدى فئة العشرينيات بمقدار 63 ألف وظيفة، وتراجع التوظيف لدى فئة الأربعينيات بمقدار 48 ألف وظيفة.
بحسب القطاع، تراجعت وتيرة التوظيف في قطاعي البناء والتصنيع بـ66 ألف وظيفة و39 ألف وظيفة على التوالي على أساس سنوي في أيار (مايو)، ما يعكس حالة الغموض الاقتصادي وتراجع الصادرات.
وانخفض التوظيف في قطاع التصنيع على أساس سنوي للشهر الخامس على التوالي في أيار (مايو)، على الرغم من أن نسبة التراجع تباطأت مقارنة بتراجع بمقدار 97 ألف وظيفة في نيسان (أبريل).
يأتي ذلك في حين تباطأت الصادرات الكورية للشهر الثامن على التوالي خلال الشهر الماضي بتراجع نسبته 15.2 في المائة سنويا، نتيجة تراجع صادرات أشباه الموصلات بنسبة 36.2 في المائة سنويا.
من جهة أخرى، قالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية في بيان: إن البلاد تخطط لوضع إرشادات مفصلة حتى تتمكن الشركات في كوريا من الامتثال لآلية تعديل حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن البيان، فإن كوريا ستواصل مناقشاتها مع الاتحاد الأوروبي لضمان أنه يمكنها مواصلة استخدام آليته الخاصة بقيام الانبعاثات.
