عرض الفرص الاستثمارية السعودية في الصناعة والتعدين أمام كبرى الشركات الفرنسية
أكد بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تركز على وضع المملكة على خريطة المستقبل من خلال استهداف التصنيع المتقدم والأتمتة واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في عدد من الأنشطة الصناعية الواعدة كالصناعات الغذائية والدوائية والصناعات العسكرية.
وأشار خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى الأعمال بين دول الخليج وفرنسا الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان "رؤية الخليج"، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تستهدف 12 قطاعا صناعيا، وتركز على عدة محاور مهمة من بينها تعزيز الأمن الغذائي والصناعات الدوائية والصناعات العسكرية، والتركيز على القيمة المضافة على الصناعات البتروكيماوية في المملكة.
وتأتي مشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية، على هامش زيارته الرسمية إلى فرنسا بهدف دفع مسارات النمو بين البلدين في عدد من الصناعات الواعدة، وزيادة نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى الأسواق الأوروبية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية في عدد من القطاعات المستهدفة.
وناقش الخريف، مع برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتطرق اللقاء إلى التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع المملكة وفرنسا في مختلف المجالات، وبحث سبل تعزيزها بما يحقق المصالح الثنائية المشتركة، إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين في قطاعي الصناعة والتعدين، وزيادة التبادل التجاري ونفاذ الصادرات غير النفطية بين البلدين.
وتأتي زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى فرنسا، في إطار سعي المملكة إلى تعزيز دور قطاعي الصناعة والتعدين في خريطة الاقتصاد الوطني، ودفع مسارات النمو بين البلدين في عدد من الصناعات الواعدة، واستقطاب الاستثمارات النوعية، وزيادة نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى الأسواق الفرنسية والأوروبية.
كما جرى خلال لقاء مع أوليفييه بيشت، وزير التجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي الفرنسي وشؤون الفرنسيين في الخارج، تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين، وزيادة التبادل التجاري وتنمية الصادرات غير النفطية بين البلدين، بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030، ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية، إضافة إلى استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها الاستراتيجية الوطنية للصناعة للمستثمرين في القطاع الصناعي.
فيما عقد الخريف عددا من اللقاءات الثنائية مع مسؤولي الشركات الفرنسية، وشملت اجتماعا مع مسؤولي شركة ألستوم (ALSTOM)، العاملة في قطاعي المواصلات وتوليد الطاقة، وشركة لاكتاليس (LACTALIS)، وهي إحدى الشركات الفرنسية الكبرى المتعددة الجنسيات لمنتجات الألبان، وشركة إيرليكيد (Air Liquide)، الرائدة في مجال الغازات الصناعية، إضافة إلى شركة فاليو (Valeo)، المورد الفرنسي العالمي للسيارات. وقام بزيارة إلى مركز الابتكار في شركة شنايدر إلكتريك (Schneider Electric)، العاملة في مجال توفير حلول الطاقة والرقمنة الصناعية، واطلع على ما تحويه الشركة من تقنيات حديثة في التصنيع وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
في سياق متصل، أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مؤتمر رؤية الخليج، يمثل أهمية بالغة كونه يصنع فرصا لتعزيز التعاون التجاري بين فرنسا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وذكر أن العلاقة بين دول المجلس وفرنسا متميزة ويملك الجانبان نقاط قوة وموارد متميزة، تمكنهم من تبادل الخبرات وتكوين شراكات تجارية مرنة، وتعزز قدرتهم التنافسية في سوق عالمية سريعة التغير.