أعلنت إدارة الطاقة الوطنية الصينية، في بيان، أن الصين دشنت مشاريع تجريبية لزيادة قدرة شبكة الطاقة الشمسية على امتصاص قدر أكبر من الطاقة من الألواح الشمسية على الأسطح.
وقالت الإدارة إنه سيتم تدشين المشاريع التجريبية في ست مقاطعات، منها شاندونج وهيلونجيانج وخنان، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأسفر ازدهار تركيب الألواح الشمسية فوق الأسطح في الصين على مدار السنوات الأخيرة عن استقرار الشبكة، وخفض أسعار الطاقة في بعض المناطق بسبب وفرة توليد الطاقة.
وأوضحت الإدارة أن هذه المشاريع من شأنها تعزيز الابتكارات واستخدام التقنيات الجديدة ومنها مجال تخزين الطاقة.
يأتي ذلك في وقت حثت فيه المدن الصناعية في جنوب الصين الشركات والمواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء، ودعا إقليم هاينان إلى تقليل الاستهلاك في أوقات الذروة، إذ تتعرض شبكات الكهرباء لضغط متزايد مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وتعرض جنوب الصين في الأسابيع القليلة الماضية لموجة من الحرارة الشديدة تصحبها أمطار غزيرة، وتقترب الأحمال في عديد من المدن من أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب ارتفاع الطلب على مكيفات الهواء.
وقالت حكومة مدينة ماومينج في بيان يوم الإثنين إن معدل نمو استهلاك الكهرباء في المدينة الواقعة بإقليم جوانجدونج الجنوبي بلغ 8.01 في المائة في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيار (مايو)، بينما زاد الاستهلاك السكني للكهرباء بنسبة 27.41 في المائة في مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وطلبت المدينة، حيث تتركز صناعة تكرير النفط وحيث حطمت أحمال الطاقة الأرقام القياسية ثلاث مرات حتى أمس الاثنين، من الشركات الصناعية خفض استهلاك الطاقة وتعزيز التحول التكنولوجي الذي يهدف لتوفير الطاقة.
وبحسب البيان، اقترحت المدينة أيضا على الشركات المملوكة للدولة والسكان والمحال التجارية ضبط درجات حرارة أجهزة التكييف عند ما لا يقل عن 26 درجة مئوية.
واقترحت مدينة جيانجيمن، وهي مدينة صناعية أخرى في إقليم جوانجدونج، خفض الاستهلاك غير الضروري للكهرباء مع ارتفاع الاستهلاك إلى ذروته.
وفي إقليم هاينان، أصدر المسؤولون الحكوميون خطة تدعو لتقليل استهلاك الكهرباء في أوقات الذروة مع ارتفاع استخدام إمدادات الطاقة خلال الأسابيع المقبلة. وقال المسؤولون إن استهلاك الكهرباء ارتفع 11.8 في المائة على أساس سنوي بين يناير وأبريل.
وتعرضت الصين لموجة حر وجفاف قياسيين العام الماضي مع نقص كبير في إمدادات الطاقة، ما دفع أقاليم مثل يونان إلى ترشيد استخدام الطاقة لمنتجي الألمنيوم.
