أجرى فريق من الباحثين في التشيك دراسة جديدة لتحديد أسباب اضطرابات الغذاء التي يتعرض لها الرياضيون. وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Psychology المتخصصة في علم النفس، سعي الفريق البحثي من كلية العلوم البدنية والرياضة في مدينة باليسترا التشيكية إلى تنقيح الاستبيان المستخدم لرصد مشكلة اضطرابات الغذاء لدى الرياضيين.

وركز الفريق البحثي على الرياضيين الذين يمارسون رياضات مثل الجمباز والتزلج وبناء الأجسام، وشملت الدراسة 100 متطوع من بينهم 79 امرأة و21 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و26 عاما.

وجدير بالذكر أن الاستبيان الذي عكف الباحثون على تنقيحه يحمل اسم "إيت 26" ويتناول خمسة عوامل رئيسة مرتبطة باضطرابات الغذاء، وهي التحكم في الوجبات، والتحكم في الوزن، والإفراط في التدريبات، والشهية لتناول الطعام، وأخيرا احتساب السعرات الحرارية.

وأكد الباحثون في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أن اضطرابات الغذاء لدى الرياضيين تختلف عنها لدى عامة الناس، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها عادة ما ترتبط بالأداء الرياضي والإنجازات في البطولات، ولا تقترن بمظهر الجسم أو الوزن فقط.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع الرأي السائد لدى كثير من الخبراء أن البيئة الرياضية مثالية للتستر على اضطرابات الغذاء أو السلوكيات الغذائية غير الصحيحة، لاسيما وأن تشخيص هذه الحالة المرضية في الأوساط الرياضية عادة ما تكون محفوفة بالتحديات.