ارتفعت تجارة الصين مع الدول العربية إلى مستوى قياسي خلال عام 2022، لتصل إلى 431.4 مليار دولار، مقابل 330.3 مليار دولار في 2021، بزيادة 31 في المائة (101 مليار دولار).

يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه تجارة الصين مع العالم 4.5 في المائة فقط لتبلغ 6.31 تريليون دولار مقابل 6.04 تريليون دولار في 2021، ما يعكس تطور العلاقات بين العرب والصين بشكل كبير خلال العام الماضي.

ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات دولية وصينية رسمية، سجل العرب فائضا في الميزان التجاري مع الصين بنحو 85 مليار دولار بدعم رئيس من السعودية، حيث بلغت صادرات الدول العربية 258.3 مليار دولار مقابل واردات بـ173.2 مليار دولار.

واستحوذت السعودية على 27 في المائة من التجارة الخارجية للصين مع الدول العربية، بنحو 116 مليار دولار خلال العام الماضي، كأكبر شريك تجاري للصين بين الدول العربية، وارتفع التبادل التجاري بين الرياض وبكين 33 في المائة، حيث كان 87.3 مليار دولار في 2021.

وكانت السعودية أكبر مصدر نفط للصين "ثاني أكبر مستهلك للخام بعد الولايات المتحدة" خلال 2022 بنحو 87.5 مليون طن من النفط الخام (1.75 مليون برميل يوميا) فيما جاء خلفها روسيا 86.25 مليون طن.

وبالعودة للعلاقات التجارية بين العرب والصين، حلت الإمارات ثانيا بعد السعودية بتبادل تجاري بلغ 99.3 مليار دولار في 2022 (23 في المائة حصتها من العرب) مقابل 72.4 مليار دولار في 2021، بزيادة 37 في المائة.

وعليه تبلغ تجارة السعودية والإمارات مجتمعين مع الصين نحو 215.3 مليار دولار، مشكلة نصف تجارة العرب الإجمالية مع بكين.

ثالثا، جاءت العراق بعلاقات تجارية بلغت 53.4 مليار دولار في 2022 (12 في المائة حصتها من العرب) مقابل 37.3 مليار دولار في 2021، بارتفاع 43 في المائة.

في المرتبة الرابعة، حلت سلطنة عمان بتبادل تجاري 40.4 مليار دولار (10 في المائة حصتها من العرب) مقابل 32.2 مليار دولار، بزيادة 26 في المائة.

خامسا الكويت 31.5 مليار دولار (حصتها 7 في المائة من العرب)، ثم قطر 26.5 مليار دولار (حصتها 6 في المائة)، ومصر 18.2 مليار دولار (بحصة 4 في المائة).

وبلغ مجموع تجارة السبع دول مع الصين 385.3 مليار دولار، تمثل 89 في المائة من إجمالي الدول العربية، بينما بلغت تجارة دول الخليج مع الصين 315.8 مليار دولار في 2022، تمثل 73 في المائة من العرب.

وحدة التقارير الاقتصادية