عمليات إجلاء وتبادل للاتهامات بعد تفجير سد كاخوفكا في أوكرانيا

عمليات إجلاء وتبادل للاتهامات بعد تفجير سد كاخوفكا في أوكرانيا
أوكرانيون يحملون أمتعتهم ويتوجهون إلى المرتفعات هربا من الفيضانات التي سببها تفجير السد. "أ. ب."

تسبب هجوم استهدف سدا رئيسا يقع تحت سيطرة روسيا في جنوب أوكرانيا أمس بفيضانات غمرت مدينة صغيرة ونحو 20 قرية، وأدت إلى إجلاء 17 ألف شخص وأثارت مخاوف من كارثة إنسانية.
وحذرت واشنطن من أن الهجوم أسفر "على الأرجح عن سقوط عديد من القتلى"، بينما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بإحداث فجوة في سد كاخوفكا الواقع على خط الجبهة والذي يوفر المياه لتبريد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ورأت كييف أن تدمير السد محاولة من موسكو لعرقلة هجومها المضاد المنتظر، والذي شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه لن يتأثر.
وسارع أهالي خيرسون التي تعد أكبر مركز سكاني في المنطقة للتوجه إلى المرتفعات، بينما صبت المياه في نهر دنيبرو.
وأعلنت أوكرانيا عن إجلاء 17 ألف شخص من محيط السد، فيما غمرت المياه 24 قرية.
وأفاد أندريي كوستين المدعي العام الأوكراني بأن "أكثر من 40 ألف شخص معرضون لخطر الوجود في مناطق غمرتها الفيضانات"، مضيفا أنه يتعين إجلاء أكثر من 25 ألف مدني في الضفة الخاضعة للسيطرة الروسية لنهر دنيبرو.
وأعلن إيجور سيروتا رئيس "أوكرهيدروإنرجو" (الهيئة الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة الكهرومائية)، أن محطة الطاقة المرتبطة بالسد "تدمرت بالكامل".
وعلى ضفة النهر الخاضعة للسيطرة الروسية، قال رئيس بلدية نوفا كاخوفكا حيث يقع السد فلاديمير ليونتييف إن المدينة غرقت وتم إجلاء مئات الأشخاص.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتفجير السد وقال، إن السلطات تتوقع فيضانات في نحو 80 منطقة مأهولة، مطالبا بـ"رد فعل" دولي.
وأكد في رسالة على تليجرام أن الانفجار "لم يؤثر في قدرة أوكرانيا".
ودعت أوكرانيا إلى انعقاد مجلس الأمن الدولي وحذرت من "إبادة بيئية" محتملة إثر تسرب 150 طنا من زيت المحركات إلى النهر.
وحملت القوى الغربية روسيا أيضا مسؤولية الأضرار التي لحقت بسد كاخوفكا. ووعد الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بتقديم "المساعدة الإنسانية الضرورية" بعد تفجير السد، وفق كييف.
ورأى أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا "أحد التداعيات الأخرى المدمرة" للحرب. من جانبه، قال جون كيربي الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحافيين، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها في هذه المرحلة تحديد ما حصل بشكل قاطع".
لكن روسيا شددت على أن السد تضرر جزئيا بفعل "عدة ضربات" نفذتها القوات الأوكرانية وطالبت العالم بإدانة أعمال كييف".

سمات

الأكثر قراءة