"بذرة خير صالحة"، "فجر جديد" و"غدا أجمل"، سمها ما شئت، الأكيد أن الرياضة السعودية دخلت منعطفا تاريخيا مهما للغاية سيجعلها تقفز قفزات سريعة نحو مستقبل زاهر وأكثر إشراقا وتطورا تلامس به العالمية، ويضعها في مقدمة ركب الدولة المتطورة، بعد أن أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أمس الأول، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بما يتوافق وأهداف رؤية 2030، لصناعة جيل متميز رياضيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ويتضمن المشروع في المرحلة الحالية مسارين رئيسين: أولهما، الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والآخر طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءا من الربع الأخير من عام 2023.

وبدأت البذرة الأولى، ودخلت الكرة السعودية بدءا من أمس الأول، مرحلة جديدة في تاريخها حيث طرقت أبواب الاستثمار والتخصيص والتطور، المبني على العمل المؤسس والمنظم وفق معايير عالية إداريا، وأداء، ونتائج، بنقل ملكية ثمانية أندية من جملة 170 ناديا بنسبة تبلغ 5 في المائة تقريبا، حيث نقلت أندية الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي، إلى صندوق الاستثمارات العامة، كما نقلت ملكية نادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، وكذلك نقلت ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو، ونقلت ملكية نادي العلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونقلت ملكية نادي الصقور إلى شركة نيوم.

هذه الخطوة إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها خصوصا، تستهدف وصول الدوري السعودي إلى قائمة أفضل عشرة دوريات في العالم.