باستثمار رئيس يتخطى المليار دولار، أطلقت جنرال موتورز الأمريكية وبوسكو فيوتشر إم الكورية مشروعا مشتركا لزيادة إنتاج "المواد النشطة للكاثود".
وذكرت الشركة الأمريكية العملاقة للسيارات، والشركة الكورية الجنوبية لمواد الطاقة أنهما أطلقتا المرحلة الثانية من المشروع المشترك "ألتيوم كام"، وفقا لـ"الألمانية".
وتهدف الشركتان إلى زيادة إنتاج "كام" وهي اختصار لثلاثة حروف (المواد النشطة للكاثود)، المستخدمة في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، في أمريكا الشمالية ودمج إنتاج المواد الأولية الكيميائية المعروفة اختصارا باسم "بي كام".
وقال نائب دوج باركس رئيس جنرال موتورز: إن "زيادة القدرة الإنتاجية لـ(كام) وإضافة (بي كام) إلى مشروعنا المشترك هي خطوة كبيرة أخرى في بناء سلسلة توريد أكثر أمانا واستدامة تركز على أمريكا الشمالية، من أجل دعم الاحتياجات الإنتاجية لسيارات جنرال موتورز الكهربائية سريعة النمو".
وشكل الطرفان في 2022، المشروع المشترك "ألتيوم كام" الذي تمتلك بوسكو فيوتشر إم، أغلبية فيه. ولم يتم الإعلان بعد عن موقع المشروع.
وتشهد سوق بطاريات السيارات الكهربائية نموا متسارعا مع تحول عديد من الدول إلى المركبات صديقة البيئة ضمن جهودها لتحقيق الحياد الكربوني.
ومن المتوقع أن تسجل سوق بطاريات المركبات الكهربائية العالمية نموا إلى 616 مليار دولار في 2035، ويأتي ذلك وسط خطط لعديد من الشركات للتوقف عن بيع مركبات وقود الاحتراق الداخلي.
وكشف تقرير حديث لإحدى شركات تتبع السوق عن أنه من المرجح أن يتقلص إنتاج الصين من بطاريات السيارات الكهربائية بصورة حادة خلال الأعوام المقبلة، وسط تجديدات السياسات المتعلقة بالمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتوقع تقرير شركة إس إن إي للأبحاث -متعقبة سوق الطاقة في كوريا الجنوبية- أن تشهد سوق بطاريات السيارات الكهربائية زيادة بمقدار خمسة أضعاف بحلول 2035، مقارنة بـ121 مليار دولار مقدرة خلال 2023.
ومن المتوقع أن يصل الطلب على إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية إلى 5.3 تيراواط/ساعة على مستوى العالم في 2035، مقارنة بـ687 جيجاواط/ساعة المتوقعة لعام 2023.
وقال التقرير إن الطاقة الإنتاجية المجمعة لأكبر ست شركات تصنيع بطاريات عالمية، بما في ذلك إل جي لحلول الطاقة، وسامسونج إس دي إي، وإس كيه أو، ستبلغ خمسة تيراواط/ساعة في 2035، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

