ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

كلير ضوء البحر

من مقدمة الرواية نقرأ، ما إن يتخذ والدها قرارا مؤلما بإرسالها بعيدا للحصول على فرصة حياة أفضل، حتى تختفي كلير نور البحر فجأة. وأثناء بحث سكان المجتمع الهايتي عنها، تكشف عن أسرار مؤلمة وذكريات مؤثرة وحقائق مذهلة. تنسج إدويج دانتيكت ضمن حبكة مذهلة محكمة ببراعة، رواية مدهشة تدور حول حيوات متشابكة، وتستكشف من خلالها الروابط الغامضة التي نتشاركها- مع العالم الطبيعي ومع بعضنا بعضا. "تطاردها الأشباح والحزن، ويرفعها الغموض والحب. ترسم دانتيكت كل من شخصياتها وبلدتها بتفاصيل حية ولغة غنائية.. "كلير نور البحر" مضاءة بتوهجها الذي لا ينطفئ". بصوت ضبط إيقاعه على لحن الحزن، بهدوء لا يعتذر ولا يؤجج، تفرض دانتيكات الخيار الرهيب الذي واجهه كثيرون في هايتي، إما إبقاء الطفلة في فقر مدقع وإما إعطاء الطفلة لشخص ذي إمكانات أفضل.. مزيج، مخطط له، من الغموض والنقد الاجتماعي".

وحده الحالم يصحو

ماريا پوپوڤا كاتبة موسوعية لا يشق لها غبار، تعرف كيف تمسك بخيط السرد طائفة بك بين القرون، مهووسة بالزمن ومسكونة بأرواح مبدعة غيرت وجه التاريخ. تسافر بك عبر الأزمان ذهابا وإيابا في فقرات متعاقبة فتشعر كأن شخصا ما يمسك بيدك ويقودك من مكان إلى آخر بسرعة هائلة لا تستطيع معها التوقف لالتقاط أنفاسك وإلا فقدت خيط السرد. بلغة حية تقتفي پوپوڤا آثار العلاقات الفكرية والشخصية بين كتاب وعلماء وفلاسفة وفنانين عاشوا قبل أكثر من 100 عام، وبعضهم قبل نحو أربعة قرون، رابطة أفكارهم وقصصهم على نحو مثير للإعجاب، مذيبة الزمن بينهم كأنها تقول إن الأفكار هي نفسها على مر العصور مهما اختلف تناولها وتنوع، "ملقاة كالحجارة على قارعة الطريق"، وإنها تجمع البشر وتمد جسور الاتصال بينهم، وأفكارنا اليوم ليست بمنأى عن أفكار الأولين مهما بدت بثوب قشيب وتبنت وسائل لم يكن ليتخيلها أسلافنا. هم مهدوا لنا الطريق واستأنفنا نحن الرحلة التي سرعان ما ستتلقفها أجيال قادمة عندما نستحيل نحن غبارا نجميا في مجاهيل الكون.


حين يقترب القمر

مرة أخرى تروي نادية هاشمي عن الصعوبات التي تواجهها النساء في وطنها الأم أفغانستان، بين الخوف والقلق والبطولة والانتصار، يبدأ القارئ رحلة إنسانية مزلزلة لا تنتهي مع انتهاء الرواية. بعد رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها تأخذنا نادية هاشمي في رحلة شيقة وأليمة بين البطولة والخوف والانتصار، رحلة سيدة أفغانية شجاعة لإنقاذ عائلتها. في ثاني رواياتها، الطبيبة والمتحدثة العامة من أصول أفغانية، تتبع مأساة أسرة تحاول الفرار من بين قبضة الطالبان عبر الحدود البرية لأفغانستان. وهي رواية بديعة عن الحرب والنزوح، توضح مدى قسوة الواقع وتروي شيئا من تاريخ تلك البلاد التي لم نعرف عنها سوى الألم. الكاتبة نادية هاشمي طبيبة وروائية أمريكية من أصول أفغانية. بينما مترجمة العمل إيمان حرز الله مصرية، ترجمت عديدا من الأعمال الأدبية المميزة حديثا، مثل رواية كافكا على الشاطئ لهاروكي موراكامي، ورواية نهاية السيد وأي لسكارلت توماس.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون