يكافح عناصر الإطفاء بدعم من جنود، حريق غابات في غرب إسبانيا الجمعة أجبر مئات الأشخاص على إخلاء قرى مجاورة حسبما قال مسؤولون. والحريق الذي اندلع الأربعاء قرب قرية بينوفراكويادو في منطقة إكستريمادورو ذات الكثافة السكانية المنخفضة، أضرم بشكل "متعمد" وفقا لوزيرة الزراعة المحلية بيغونيا غارسيا.
وأجلي 550 شخصا على الأقل من العديد من القرى بسبب خطر امتداد النيران، بحسب بيان لوزارة الأمن الداخلي الاسبانية. وأضاف البيان أن المعركة ضد النيران "تسير بشكل غير موات لأسباب أولها الرياح القوية". ويبذل أكثر من 275 مختصا مدعومين من 13 طائرة إطفاء جهودا لإخماد النيران، وفقا للحكومة المحلية. ويضم فريق الإطفاء 165 جنديا من وحدة الاستجابة للطوارئ بالجيش الإسباني.
وقال قائد الوحدة ديفيد بارونا لتلفزيون تي في إي العام "هناك رياح قوية جدا تجعل إخماد النيران بالغ الصعوبة". ويقدّر أن يكون الحريق قد أتى على 1500 هكتار من الأراضي. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في تغريدة إنه يتابع "مستجدات حريق الغابات عن كثب". تشهد إسبانيا جفافا بعد ثلاث سنوات من تساقط أمطار دون المعدل، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام.
وكان عام 2022 سيئا بشكل خاص لأوروبا من حيث حرائق الغابات. وكانت إسبانيا الأكثر تضررا في القارة إذ أتى نحو 500 حريق على أكثر من 300,000 هكتار من المساحات فيها بحسب منظومة المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات. ويفاقم التغير المناخي الجفاف الذي يولد ظروفا مواتية لخروج حرائق الغابات عن السيطرة والتسبب بأضرار مادية وبيئية غير مسبوقة.
