تحالف برازيلي أرجنتيني .. لا للدولار في التجارة

تحالف برازيلي أرجنتيني .. لا للدولار في التجارة

تعهد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم، بمواصلة العمل للتوصل إلى آلية تسمح لهما بتجنب استخدام الدولار الأمريكي في التجارة بين الدول المجاورة.

ويبدو الاقتصاد الأرجنتيني هشا بشكل خاص بعد أن تسبب التهافت على البيزو في الأسواق المالية في انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية أواخر الشهر الماضي، فضلا عن استنزاف الدولار الأمريكي من احتياطيات البنك المركزي جزئيا، بسبب الجفاف المدمر الذي أدى إلى انخفاض الصادرات.

وكان هناك الكثير من التوقعات بأن يكشف البلدان عن آلية تسمح لشركات الأرجنتين بمواصلة التجارة مع البرازيل دون استنزاف الدولارات الثمينة من احتياطيات البلاد، ومع ذلك بعد اجتماع استمر قرابة 4 ساعات، أوضح الرئيسان أنهما ما زالا يعملان على ضبط التفاصيل.

وقال لولا إلى جانب فرنانديز بينما كان الرئيسان ذو الميول اليسارية يتحدثان إلى الصحافة "كان الاجتماع طويلا وصعبا وسنعقد العديد من الاجتماعات، التضحية حتى نتمكن من مساعدة الأرجنتين في هذه اللحظة الصعبة".

وقال غابرييل جاليبولو  السكرتير التنفيذي لوزارة المالية، إن الخطة المقترحة تتضمن خط ائتمان لتمويل شركات البرازيل التي تصدر إلى الأرجنتين، بهدف تجنب استخدام الدولار.

وقال وزير المالية فرناندو حداد إن الحكومتين تدرسان ضمانات محتملة من أجل أن تقدم الحكومة البرازيلية مثل هذا التمويل، مضيفا "لقد اتخذوا قرارا للمساعدة في التأكد من أن شركات البرازيل تواصل التصدير إلى الأرجنتين، وطلبوا منا القيام ببعض الواجبات المنزلية، وهو ما قمنا به بالفعل، وعلينا أن نتعامل مع الضمانات اللازمة"، مبينا أن الاقتصاد وسيجتمع مسؤولو الوزارة مع نظرائهم البرازيليين الأسبوع المقبل لضبط التفاصيل.

وذكر الرئيس الأرجنتيني "الآن ما يتعين علينا القيام به هو إيجاد نقاط الاتفاق هذه ... لتشغيل تلك الاعتمادات التي تضمن إنتاج الشركات البرازيلية التي تصدر إلى الأرجنتين"، والبرازيل هي الشريك التجاري الأكبر للأرجنتين، ويمكن أن توفر الصفقة للأرجنتين متنفسا في وقت تعاني فيه من نقص في الدولارات.

وأبرمت الأرجنتين صفقة مع الصين، تسمح لشركاتها بدفع ثمن الواردات الصينية باليوان، من جانبه أشاد لولا بالاتفاق المبرم بين البرازيل والصين لاستخدام اليوان في التجارة الثنائية بينهما أثناء وجوده في شنغهاي الشهر الماضي، مع توجيه ضربات شديدة لهيمنة الدولار في التجارة الدولية وفي صندوق النقد.

وقال لولا "لا نجري نقاشا لمساعدة الأرجنتين. نحن بحاجة إلى مساعدة البرازيليين الذين يصدرون إلى الأرجنتين وتمويل الصادرات البرازيلية ، تماما كما تفعل الصين مع المنتجات الصينية".

وقال لولا أيضا إنه يجري محادثات مع الصين لتغيير قواعد البريكس - مجموعة الدول المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - لمساعدة الدول التي ليست جزءا من المجموعة، بما في ذلك الأرجنتين.

وأوضح وزير الاقتصاد الأرجنتيني سيرجيو ماسا إن بلاده تعيد التفاوض بشأن جوانب الاتفاقية الموقعة مع صندوق النقد الدولي في 2022، لإعادة هيكلة 44 مليار دولار من الديون التي أخذتها حكومة يمين الوسط لسلف فرنانديز، موريسيو ماكري.

وبين فيرنانديز "نحن نعيد التفاوض بشأن البرنامج الذي التزمنا به مع صندوق النقد الدولي .. لأن الظروف تغيرت بالفعل" ، مشيرا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية والجفاف. وقال لولا إن البرازيل ستتفاوض أيضا مع صندوق النقد الدولي نيابة عن الأرجنتين

وتأتي زيارة فرنانديز للبرازيل بعد أسابيع من إعلانه أنه لن يسعى لإعادة انتخابه في انتخابات أكتوبر المقبل. وانضم إليه في برازيليا ماسا وسفير الأرجنتين لدى البرازيل دانييل شيولي، وكلاهما يعد من المرشحين المحتملين للرئاسة.

سمات

الأكثر قراءة