كوريا: العلاقات مع الصين واليابان «مهمة» للعالم في ظل الغموض الاقتصادي

كوريا: العلاقات مع الصين واليابان «مهمة» للعالم في ظل الغموض الاقتصادي

اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في اليابان والصين وكوريا الجنوبية على تعزيز التعاون لضمان تحقيق نمو اقتصادي في أعقاب جائحة فيروس كورونا، وتقليل آثاره السلبية الدائمة والاستعداد لمواجهة أي صدمات المستقبلية.
وقال تشو كيونج هو وزير المالية الكوري على هامش الاجتماع الذي عقد أمس، إن العلاقات الثلاثية مع الصين واليابان ليست "مهمة " فقط للدول الثلاث ولكن أيضا للعالم في ظل الغموض الاقتصاد.
وأضاف أن التعاون الثلاثي يمكن أن يكون بمنزلة قاطرة لتعاف "سريع ومستدام"، مشيرا إلى أن الدول الثلاث تمثل نحو 20 في المائة من الاقتصاد العالمي.
وأكد الوزير أن بلاده تعتزم القيام بدور نشط في جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية الثلاثية.
وقال تشو قبل الاجتماع الثلاثي الذي ضم وزراء مالية كوريا الجنوبية والصين واليابان ومحافظي البنك المركزي في الدول الثلاث "من أجل تحقيق هذه الغاية، وفي ظل إعادة الانفتاح العالمي، ستوسع كوريا الجنوبية والصين واليابان من تعاونها بصورة كاملة، ليس فقط في قطاعات مثل التمويل والتجارة والاستثمار ولكن أيضا في السياحة والثقافة والتبادل بين الأفراد والعلاقات المرتبطة بالسياسة".
ويعد الاجتماع، الذي يعقد في سونجدو، على بعد 36 كيلومترا غربي سيئول، أول لقاء مباشر يتم عقده منذ عام 2019.
وأوضح تشو أن اقتصاد كوريا الجنوبية سينمو بصورة تدريجية ابتداء من النصف الثاني من عام 2023، على أن ترتفع وتيرة النمو خلال العام المقبل، بحسب "الألمانية".
كما أضاف أن معدل التضخم في كوريا الجنوبية مستمر في التباطؤ بعد أن وصل لذروته في تموز (يوليو) 2022.
وتعهد الوزراء ومحافظو البنك المركزي في بيان مشترك ببذل الجهود لإحياء التجارة بين الدول الثلاثة، التي تباطأت أخيرا بعد جائحة كورونا.
وجاء في البيان" نحن ندرك أن التعاون الثلاثي بين دولنا مهم لضمان تعاف اقتصادي سريع ومستدام من التداعيات غير المسبوقة لجائحة كورونا".
وفي اجتماع منفصل، اتفقت اليابان وكوريا الجنوبية، أمس، على استئناف الحوار بين السلطات المالية في البلدين، في أحدث إشارة على تحسن العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين بسبب تاريخ الحرب بينهما.
وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية إن الاتفاق جاء خلال اجتماع بين وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي ونظيره الكوري الجنوبي تشو كيونج هو في مدينة إنتشون في شمال غرب كوريا الجنوبية. وهذه أول محادثات رسمية بين وزيري مالية البلدين منذ سبعة أعوام.
وقال سوزوكي للصحافيين "الدولتان منخرطتان في حوار على مستوى القمة بشكل فعال، لذلك من الأهمية بمكان أن تواكبها محادثات على المسار المالي أيضا"، مضيفا أن السلطات المالية ستجتمع "في الوقت المناسب".
ونقلت الوكالة عن سوزوكي قوله إن ماساتو كاندا، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، سيزور كوريا الجنوبية في حزيران (يونيو) المقبل لبحث التفاصيل.
يشار إلى أن الحوار المالي هو إطار عمل بين كبار المسؤولين في البلدين لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية وكان آخر انعقاد له في عام 2016.
وفي آذار (مارس) الماضي، قدمت كوريا الجنوبية اقتراحا لحل قضية تعويض اليابان للعمال الكوريين إبان فترة الحرب، الأمر الذي أسهم في تحسين العلاقات التي كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أعوام بسبب قضية العمل القسري وغيرها من القضايا المتعلقة باستعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945. وعقد اللقاء على هامش اجتماعات بنك التنمية الآسيوي.

سمات

الأكثر قراءة