بالشغف والإتقان .. السعودية تعطي دروسا في الإغاثة والإجلاء

بالشغف والإتقان .. السعودية تعطي دروسا في الإغاثة والإجلاء
بالشغف والإتقان .. السعودية تعطي دروسا في الإغاثة والإجلاء
بالشغف والإتقان .. السعودية تعطي دروسا في الإغاثة والإجلاء

تضافر جهود الغطاء الجوي والإسناد الأرضي للخروج من أرض الصراع، فضلا عن تأمين ميناء بحري كامل، في دولة بدأت تتساقط وزاراتها وإداراتها المحلية، لا شك أنه عمل جبار وفريد من نوعه.
حيث لا يكفي أن تكون نواياك طيبة فقط، فالعالم تملؤه المفاجآت والصراعات، ولا بد لهذه النيات الطيبة من قيادة ذات رؤية، وجاهزية حكومية وعسكرية، وفرق تنفذ المطلوب منها بكفاءة واقتدار. وهذا ما أظهرته المملكة العربية السعودية ممثلة في قيادتها وأبنائها للعالم أجمع، عبر صور غاية في الإنسانية تناقلتها الوكالات والصحف العالمية، وصنعها شغف المواطن السعودي وإتقانه.
قيل "أفضل المعروف إغاثة الملهوف"، وهذا أيضا ما تفعله اليوم المملكة العربية السعودية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة دقيقة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. إذ لم تقتصر الجهود الإغاثية في أزمة السودان الشقيق على المواطن السعودي بل امتدت الأيادي البيضاء لتشمل باحترافيتها وإنسانيتها رعايا باقي الدول الشقيقة والصديقة، بتميز ملحوظ في التنسيق والأداء، وإخاء غير مستغرب، من جميع المواطنين والمواطنات القائمين على عمليات الإجلاء، بدءا من سفارة خادم الحرمين الشريفين في الخرطوم، التي فتحت أبوابها للجميع، وليس انتهاء بنقطة الالتقاء في بورتسودان، الأكثر أمانا اليوم مقارنة بباقي المدن السودانية، بحسب كثير من المراقبين، وصولا إلى مدينة جدة السعودية على ساحل البحر الأحمر.
والمتابع للأحداث في السودان وتطوراتها الدراماتيكية يعلم تماما أن هذه الانسيابية السعودية في عمليات الإجلاء لم تكن لولا تكامل سياسي عسكري على مستوى القيادة السعودية، وإداري تنظيمي على مستوى اللجان المشاركة في هذه العمليات المتواصلة إلى هذه اللحظة. فاختيار الطرق الأنسب في ظل هذه الظروف الصعبة والخطرة إضافة إلى التنسيق الجيد والمثمر كان "حازما وحاسما" بحسب تعبير الرئيس الأمريكي بايدن، الذي شكر القيادة السعودية على معونتها في إدارة عملية الإجلاء الأمريكية. كما أن المسؤولين البريطانيين أشاروا بوضوح إلى أن الإجلاء عن طريق بورتسودان يعد هو الأكثر أمانا حتى هذه اللحظة، وهو ما يجعلهم يفكرون، بل ويوصون الآخرين به.
وتبقى السودان الجارة والشقيقة محفوفة بالدعوات الصادقة من أبناء السعودية والمنطقة، لتعود إلى سابق عهدها وأفضل، جاذبة للخيرين وموطنا للخيرات.

الأكثر قراءة