المستشار الألماني يواجه منتقدي إقامة محطة الغاز الطبيعي في روجن
بدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، وروبرت هابيك، وزير الاقتصاد، إجراء حوار مع الجمعيات ورؤساء البلديات وممثلي الشركات في جزيرة روجن ببحر البلطيق، بشأن إقامة محطة للغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وبعد عقد الاجتماع في الجزيرة أمس، أكدت الحكومة الألمانية سعيها لتلبية مطالب منتقدي خطط إقامة محطة الغاز الطبيعي، الذين قالوا إن الحوار تأخر كثيرا، وفقا لـ"الألمانية".
وتشارك مانويلا شفيزيج، رئيس حكومة ولاية ميكلنبورج-فوربومرن الواقعة في شمال شرق ألمانيا، حيث تقع الجزيرة، في المحادثات بمنتجع بينتس الساحلي الشهير على بحر البلطيق.
وكانت شفيزيج قالت من قبل إنها تتوقع من الحكومة الاتحادية أن تشرح إلى أي مدى هناك حاجة من الأساس إلى إقامة محطة للغاز الطبيعي المسال في موقع روجن.
جدير بالذكر أن عديدا من المجتمعات في الجزيرة يعارض بشكل أساسي إقامة محطة الغاز الطبيعي، حيث يخشون من تأثيرات ذلك على السياحة، التي تعد ذات أهمية خاصة بالنسبة لروجن، وعلى البيئة أيضا.
في غضون ذلك، بدأ ناشطو مناخ من مجموعة "الجيل الأخير" صباح أمس، مجددا مسيرة احتجاجية في العاصمة الألمانية برلين، حيث تحرك نحو النشطاء في شارع 17 يونيو بوتيرة بطيئة من بوابة براندنبورج باتجاه عمود النصر وعرقلوا حركة المرور.
وأفادت متحدثة باسم الشرطة بأن أربعة أشخاص لصقوا أنفسهم في حافلة سياحية بالقرب من الميدان الباريسي. وشارك عشرات أشخاص آخرين في مسيرة احتجاجية أخرى في نهر الطريق في منطقة شارلوتنبورج في العاصمة الألمانية.
وذكرت المجموعة أن ما يصل إلى 800 ناشط يخططون لتنظيم احتجاجات وعرقلة حركة السير في الحي الحكومي خلال الأيام المقبلة، وقالت المجموعة إنها ستحاول بدءا من الإثنين إصابة العاصمة الألمانية كلها بالشلل.
وتطالب المجموعة الحكومة بوضع خطة لتحقيق الهدف المنشود عالميا الخاص بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند معدل 1.5 درجة حتى يمكن تجنب أسوأ تداعيات الاحتباس الحراري.
كما تطالب بإنشاء مجلس مجتمعي يضم 160 عضوا منتخبا بحيث يناط إلى هذا المجلس وضع خطة محددة لإنهاء استخدام الفحم والغاز في ألمانيا بحلول 2030.
كما تسعى المجموعة أيضا إلى تحديد الحد الأقصى للسرعة على الطرق السريعة للسيارات بـ 100 كيلو متر في الساعة، واستمرار طرح تذكرة السفر المخفضة فئة التسع يورو لوسائل النقل العام في ألمانيا.