أكد قيصر حجازين الأمين العام لغرفة التجارة العربية- البلجيكية- اللوكسمبورجية المشتركة، أن نمو العلاقات الاقتصادية البلجيكية- الخليجية "علامة واضحة" على مستقبلها المشرق والواعد.
وقال حجازين إن الأرقام الأخيرة الصادرة عن وكالة التجارة الخارجية البلجيكية أظهرت ارتفاعا في واردات الدول الخليجية من بلجيكا بنسبة 23.9 في المائة العام الماضي 2022 لتبلغ قيمتها 9.09 مليار دولار.
وأضاف أن إجمالي صادرات دول الخليج إلى بلجيكا ارتفع أيضا في العام الماضي بنسبة بلغت 92 في المائة لتبلغ قيمتها 13.4 مليار دولار.
ولفت حجازين إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتل المرتبة الـ 12 في الصادرات إلى بلجيكا والمرتبة الـ 12 في الواردات من بلجيكا، مؤكدا أن العلاقات بين الجانبين تعود إلى عقود طويلة من التعاون والتبادلات التجارية وتطورت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة.
وذكر حجازين أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت منذ أعوام في تنويع أنشطتها الاقتصادية ومصادر الدخل والاستثمار في مختلف المشاريع الاقتصادية على المدى الطويل، ما ساهم في تعزيز علاقاتها مع شركائها التجاريين ومن بينهم بلجيكا.
وقال إن "هذا التنويع الاقتصادي يشمل الطاقات المتجددة والرعاية الصحية وإعادة تدوير النفايات وأعمال الموانئ والبنية التحتية والسياحة والأمن الغذائي والتقنيات وغيرها من المجالات التي تتفوق فيها بلجيكا".
وأشار إلى أن هناك عديدا من الشركات البلجيكية النشيطة للغاية في المنطقة، التي أنجزت مشاريع كبيرة فيها فيما تستقطب بلجيكا رؤوس الأموال الخليجية، لافتا إلى أن العلاقات بين بلجيكا ودول الخليج تؤثر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي أطلقا في شهر مايو 2017 حوارا حول قضايا التجارة والاستثمار بمشاركة القطاع الخاص يعزز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبين حجازين أنه "منذ 2019 استمر الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي حول التنويع الاقتصادي لتطوير العلاقات وإقامة شراكات قائمة على تبادل تجارب وخبرات الاتحاد الأوروبي لدعم دول مجلس التعاون الخليجي في استراتيجيات التنويع الاقتصادي الخاصة بها".
وأكد أهمية التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، لأن ذلك سيصب في مصلحة الجميع وسينعكس إيجابا على العلاقات الخليجية - البلجيكية.
