4 رواد فضاء يعودون إلى القمر

4 رواد فضاء يعودون إلى القمر
صاروخ "إس إل إس".

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن رواد الفضاء الأربعة الذين سيشاركون في مهمة حول القمر نهاية 2024، في مقدمة لعودة البشر إلى هذا الجسم الفلكي بعد غياب استمر نصف قرن.
وسيكون الرواد الأربعة أول طاقم بشري يسافر باتجاه القمر، من دون الهبوط على سطحه، منذ آخر مهمة ضمن برنامج "أبولو" في 1972.
وتعتزم "ناسا" أن ترسل خلال هذه المهمة أول شخص من أصحاب البشرة الملونة على القمر، فيما أرسل برنامج "أبولو" 12 رجلا، جميعهم من ذوي البشرة البيضاء.
وتبحث وكالة الفضاء الأمريكية من خلال هذا البرنامج عن إعادة البشر إلى القمر مع إقامة وجود دائم من خلال إنشاء قاعدة على سطحه ومحطة فضائية تدور حوله.
ومن شأن تعلم العيش على القمر أن يسمح باختبار كل التقنيات اللازمة لإجراء رحلة أكثر تعقيدا تتمثل في إرسال طاقم من رواد الفضاء إلى المريخ.
ومن المقرر حاليا إطلاق مهمة "أرتيميس 2" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، على أن تستمر نحو عشرة أيام.
وسينقل رواد الفضاء الأربعة عبر صاروخ "إس إل إس" التابع لوكالة ناسا، وهو الأقوى في العالم حاليا.
وسيكون الطاقم على قمة هذا الصاروخ داخل كبسولة "أورايون" التي ستنفصل عن باقي الأجزاء فور بلوغ الفضاء وستنقلهم إلى مدار القمر. وعند انتهاء المهمة، يهبط رواد الفضاء في المحيط.
ولم يطلق الصاروخ "إس إل إس" حتى اللحظة سوى مرة واحدة، خلال مهمة "أرتيميس 1" التي دفعت بالكبسولة "أورايون" إلى القمر خلال مهمة تجريبية غير مأهولة استمرت أكثر من 25 يوما بقليل. وعادت الكبسولة إلى الأرض بنجاح في كانون الأول (ديسمبر).
وقال بيل نيلسون رئيس وكالة ناسا، إن الرحلة التجريبية "تمت بنجاح ما دفعنا لإضافة تجارب إضافية خلال الرحلة"، و"سنضيف الآن طاقما إليها".
وأوضح أن الوكالة قد ترسل مهمة إلى المريخ بحلول 2040.
وكان جميع رواد الفضاء "النشطين" -وعددهم حاليا 41- مخولين رسميا للانضمام إلى طاقم "أرتيميس 2". غير أن مسار الاختيار أحيط بتكتم كبير.
وفي نهاية آب (أغسطس)، قال ريد وايزمان رئيس مكتب رواد الفضاء آنذاك، إن المواصفات المطلوبة لدى أفراد الطاقم تشمل خصوصا الخبرة الفنية وروح الجماعة. وهو ترك مذاك منصبه وبات من رواد الفضاء المؤهلين للمشاركة في الطاقم.

سمات

الأكثر قراءة