Author

إدارة الموارد البشرية الخضراء

|

مع التلوث البيئي والاحتباس الحراري في الوقت المعاصر، أصبح ضروريا على كل المنظمات وأيضا الدول، البحث ‏عن السبل التي تقلل من تأثيرهما في البيئة والبشرية من خلال تبني كل الطرق والوسائل للحد من التلوث البيئي. من هنا كان ‏لإدارة الموارد البشرية دور فعال في ذلك.‏ ظهر مفهوم إدارة الموارد البشرية الخضراء في منتصف التسعينات الماضية وخلال العقدين الماضيين بدأ المفهوم ينضج ‏كثيرا ويزداد تطبيقه أكثر، حيث يشير إلى الدور الذي تلعبه الموارد البشرية من خلال الممارسات في بيئة العمل للمحافظة ‏على الموارد الطبيعية وحمايتها لتكون صديقة للبيئة.‏
إن الممارسات الخضراء في مجال الموارد البشرية من التوظيف إلى التدريب وبقية الأعمال الأخرى تسهم في تعزيز مفهوم ‏البيئة الخضراء، فمثلا أتمتة الإجراءات الإدارية بتقليل استخدام الورق، وتقليل استخدام المياه المعبأة في الأكواب البلاستيكية ‏والنفايات المتبقية تلعب دورا مهما. كما أن جوانب الصحة والسلامة في المنشآت تدخل ضمن البيئة الخضراء.‏ من هذا المنطلق، بدأت المنظمات المحترفة بوضع مكافأة للإدارة الخضراء من أجل تشجيع العاملين على تطبيق ممارسات ‏خضراء تسهم في تقليل النفايات الناتجة عن عمليات الإنتاج، وتساعد على الاستخدام الأمثل للموارد بتقليل مسببات التدهور ‏البيئي، والحفاظ على الطاقة. والأهم من ذلك هو إشراك الموظفين في حل المشكلات المتعلقة بالبيئة.‏
إن الوعي والفهم الصحيح لتطبيق إدارة الموارد البشرية الخضراء في القطاعات الحكومية والخاصة يمكن المنظمة من تجويد ‏وتحسين أدائها الاجتماعي والتنظيمي، للمحافظة على الاستدامة من أجل إيجاد ميزة تنافسية. بالمختصر، المنظمات التي تركز ‏على الجانب الأخضر في ممارسة إدارة الموارد البشرية سيكون لها دور جوهري في تعزيز الأداء البيئي، وستحقق سلوكيات ‏خضراء تصب في مصلحة الاستدامة البيئية.‏

إنشرها