انخفض معدل البطالة للسعوديين (الذكور والإناث) بنهاية الربع الرابع من العام الماضي إلى 8 في المائة، مقابل 9.9 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام ذاته.

ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، يعد معدل بطالة السعوديين بنهاية الربع الرابع 2022، هو أدنى مستوى على الإطلاق وفق البيانات المتاحة منذ 1999، كما أنه أقل من مستوياته قبل تفشي كورونا، البالغ 11.8 في المائة في الربع الأول من 2020.

وتقترب بذلك معدلات البطالة بين السعوديين من تحقيق مستهدفات رؤية 2030 البالغة 7 في المائة، قبل الموعد بنحو سبعة أعوام.

وتزامن التحسن الواضح في معدل البطالة مع الطفرة التي يشهدها نمو الاقتصاد السعودي ما يدعم إيجاد مزيد من الوظائف للمواطنين.

ونما الاقتصاد السعودي 8.7 في المائة في 2022 وهو أعلى مستوى منذ 2010، نتيجة برامج التحفيز الحكومية السريعة للقطاع غير النفطي بالتزامن مع كورونا، إلى جانب تحسن القطاع النفطي مع ارتفاع الإنتاج والأسعار، ما أسهم في إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين.

وتشير بيانات البطالة إلى أن برامج رؤية المملكة 2030 لتوظيف السعوديين تؤتي ثمارها، إذ تستهدف خفض معدل البطالة إلى 7 في المائة بحلول 2030. كما يعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات الرؤية المتعددة منذ إطلاقها في 2016.

وأطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في أيار (مايو) 2021، برنامج نطاقات المطور، الذي أسهم بدوره في انضمام السعوديين لسوق العمل بوتيرة متسارعة في القطاع الخاص.

وبعد الجائحة بلغ معدل البطالة 15.4 في المائة بنهاية الربع الثاني في 2020، و14.9 في المائة بنهاية الربع الثالث، و12.6 في المائة بنهاية الربع الرابع 2020، واستمر في الانخفاض مع التعافي الاقتصادي ليبلغ 11.7 في المائة في الربع الأول 2021، ثم 11.3 في المائة في الربعين الثاني والثالث، و11 في المائة بنهاية الربع الرابع من العام نفسه.

وتعكس البيانات الأخيرة تعافيا من تداعيات كورونا على النشاط الاقتصادي في البلاد، وتؤكد قدرة الاقتصاد السعودي على استيعاب الآلاف من طالبي العمل في ظل برامج التوطين المختلفة، التي تطبقها الجهات المعنية في الدولة.

وكان الربع الثاني 2020 أسوأ الفصول تأثرا بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل تاريخي، وفق البيانات المتاحة، فيما كان الربع الثالث خلفه.

وحول مؤشرات مشاركة القوى العاملة للسعوديين بنهاية الربع الرابع من 2022 مقارنة بالربع الثالث من العام ذاته، فقد استقر المعدل عند 52.5 في المائة، وارتفع المعدل للذكور إلى 68.5 في المائة مقابل 67.4 في المائة، بينما انخفض للإناث إلى 36 في المائة ، مقابل 37 في المائة.

وانخفض المعدل لغير السعوديين إلى 74.5 في المائة مقابل 74.6 في المائة، وبلغ المعدل للذكور 93.2 في المائة، بينما بلغ للإناث 31.1 في المائة.

وانخفض معدل البطالة في السعودية للـسعوديين وغير السعوديين عند 4.8 في المائة، مقابل 5.8 في المائة، وبلغ 1.5 في المائة لغير السعوديين مقابل 1.6 في المائة.

ومصدر البيانات، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومركز المعلومات الوطني.

والبيانات لا تشمل العاملين في القطاعات الأمنية والعسكرية والعاملين غير المسجلين في سجلات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية "وكالة الخدمة المدنية".

وبيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وبيانات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية "وكالة الخدمة المدنية"، بيانات أولية.

ويتم إصدار البيانات الإحصائية لسوق العمل السعودية، وفقا لمسح ميداني، وكذلك وفقا لبيانات سوق العمل من واقع السجلات الإدارية لدى الجهات ذات العلاقة‬.

ومعدل البطالة هو عبارة عن نسبة المتعطلين إلى قوة العمل للسكان في سن العمل "15 عاما فأكثر"، أما معدل المشاركة في القوى العاملة فهو، عبارة عن نسبة قوة العمل "المشتغلون والمتعطلون" إلى السكان "15 عاما فأكثر".

والمتعطلون هم الأفراد "15 عاما فأكثر" الذين كانوا دون عمل خلال الأيام السبعة السابقة لمقابلة الأسرة، ويبحثون عن عمل بجدية خلال الأسابيع الأربعة السابقة للمقابلة "أي قاموا على الأقل باتخاذ أسلوب واحد للبحث عن عمل".

ويشمل ذلك الذين لم يبحثوا عن عمل بسبب أنهم كانوا ينتظرون بدء عمل متفق عليه بالفعل، أو لأنهم كانوا يريدون إنشاء أعمالهم الخاصة، كما يشمل القادرين على العمل، ومستعدين للالتحاق به خلال الأيام السبعة السابقة للمقابلة، أو الأسبوعين المقبلين.