أخبار اقتصادية- عالمية

شبح نقص الغاز يهدد المدن الألمانية .. عوامل الخطورة تتزايد في الشتاء المقبل

شبح نقص الغاز يهدد المدن الألمانية .. عوامل الخطورة تتزايد في الشتاء المقبل

يهدد شبح نقص إمدادات الغاز خلال الشتاء المقبل عديدا من المدن الألمانية، رغم تمكن البلاد من تجنب نقص الغاز هذا الشتاء، وفقا لتوقعات الوكالة الألمانية الاتحادية للشبكات.
وبحسب وكالة أنباء "بلومبيرج"، قال كلاوس مولر رئيس الوكالة، في تصريحات صحافية أمس، "لا يمكننا استبعاد حالة نقص الغاز في الشتاء المقبل، عوامل الخطورة هي أن يكون شتاء 2023 - 2024 شديد البرودة، وعدم خفض استهلاك الغاز من قبل الأسر والشركات، وألا تعمل محطات الغاز الطبيعي المسال كما هو مخطط لها".
وحث مولر الألمان على الاستمرار في خفض استهلاك الغاز للمساعدة في ملء مرافق التخزين خلال الصيف، وقال إنه سيكون "سعيدا" إذا ظلت مرافق التخزين في ألمانيا ممتلئة بنسبة تزيد على 50 في المائة بحلول الأول من أيار (مايو) المقبل، مقارنة بنحو 64 في المائة الآن.
ومن المتوقع أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعتاد في شمال غرب أوروبا الأسبوع المقبل مع اقتراب موسم التدفئة من نهايته وسيؤدي ذلك إلى خفض الضغط على مرافق التخزين.
وتراجعت عقود الغاز القياسية في أوروبا لأقرب شهر استحقاق بنسبة 3.4 في المائة أمس الأول وبنسبة 19 في المائة خلال أسبوع.
وفي سياق متصل، يتوقع يوناس جار ستوره رئيس الوزراء النرويجي تعاونا أوثق مع ألمانيا في قضايا الطاقة، وغيرها من الأمور.
وقال ستوره في تصريحات خلال زيارة لمنصة إنتاج الغاز "ترول إيه" على الساحل الغربي للنرويج: "شهدنا منذ العام الماضي تسارعا مذهلا إلى حد ما في التعاون في مجال الطاقة بين النرويج وألمانيا"، مشيرا في ذلك إلى طاقة الرياح وتخزين ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين.
وأكد اعتقاده بأن أوجه التعاون مع ألمانيا ستزداد وتيرته، ولا سيما أنها الشريك الأوروبي الأهم لبلاده، كما أشار إلى أن ذلك يتضح، من بين أمور أخرى، من موافقة بلاده أخيرا على شراء دبابات "ليوبارد 2" جديدة من ألمانيا.
وذكر ستوره أن جوهر التعاون هو أن البلدين شريكان سياسيان، ومن المهم بالنسبة للنرويج وجود حكومة اتحادية في برلين تظهر اهتماما ودراية بقضايا الدول الواقعة شمال أوروبا.
وزار ستوره منصة إنتاج الغاز النرويجية "ترول إيه" في بحر الشمال أمس الأول، مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وغطى حقل غاز "ترول" غرب مدينة بيرجن النرويجية أكثر من 11 في المائة من استهلاك الغاز داخل الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وشدد ستوره على أهمية إمدادات الغاز النرويجية لأمن أوروبا، وقال، "من المهم لأوروبا أن يكون لها شريك ديمقراطي في عالم طاقة ليس به شركاء ديمقراطيون".
وأصبحت ألمانيا العام الماضي أهم دولة مستوردة من النرويج، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الغاز الطبيعي. واستوردت ألمانيا سلعا تبلغ قيمتها نحو 726 مليار كرونة نرويجية (نحو 64 مليار يورو) من الدولة الاسكندنافية العام الماضي، وبلغت قيمة شحنات الغاز وحدها 621 مليار كرونة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية