أسواق الأسهم تتأرجح بين أزمة المصارف وخطة الإنقاذ .. تراجع أمريكي وارتفاع أوروبي ياباني

أسواق الأسهم تتأرجح بين أزمة المصارف وخطة الإنقاذ .. تراجع أمريكي وارتفاع أوروبي ياباني

فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت منخفضة أمس، مع استمرار قلق المستثمرين بشأن أزمة مصرفية محتملة، حتى مع تدخل أكبر بنوك الولايات المتحدة لإنقاذ بنك فيرست ريبابليك الإقليمي الذي يواجه مشكلات.
وقدمت بنوك أمريكية كبيرة منها جيه.بي مورجان تشيس آند كو ومورجان ستانلي حزمة إنقاذ بقيمة 30 مليار دولار لبنك فيرست ريبابليك يوم الخميس، ما خفف من حدة القلق وساعد الأسهم الأمريكية على تحقيق بعض المكاسب في الجلسة الماضية.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 203.60 نقطة بما يعادل 0.63 في المائة إلى 32042.95 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 14.32 نقطة أو 0.36 في المائة عند 3945.96 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 29.74 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 11687.53 نقطة.
وفي أوروبا، واصلت الأسهم الأوروبية تعافيها للجلسة الثانية على التوالي أمس، إذ هدأت الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا لدعم البنوك من حدة المخاوف بشأن انهيار وشيك، لكن المؤشر الأوروبي سجل انخفاضا للأسبوع الثاني على التوالي.
وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.8 في المائة، خلال التعاملات أمس، إذ زاد مؤشر البنوك 1.3 في المائة، بعد خطة إنقاذ قيمتها 30 مليار دولار قدمتها البنوك الأمريكية الكبيرة لبنك فيرست ريبابليك المحاصر بالمشكلات.
جاءت الحزمة بعد أقل من يوم من حصول بنك كريدي سويس السويسري على قرض طارئ من البنك المركزي يصل إلى 54 مليار دولار لدعم السيولة.
وصعد المؤشران الإسباني والإيطالي اللذان تهيمن عليهما البنوك 0.7 في المائة و1.0 في المائة على التوالي، لكنهما تكبدا خسائر أسبوعية كبيرة.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 الخميس مرتفعا 1.2 في المائة بعد معاملات متقلبة، إذ بددت حزمة الإنقاذ التي حصل عليها "كريدي سويس" المخاوف المتعلقة برفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
آسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع أمس بقيادة أسهم البنوك والإلكترونيات، إذ تعززت المعنويات بانحسار المخاوف إزاء أزمة بنك سيليكون فالي الأمريكي ومجموعة كريدي سويس السويسرية.
وأغلق "نيكاي" مرتفعا 1.2 في المائة عند 27333.79 نقطة كما أغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا على ارتفاع 1.15 في المائة عند 1959.42 نقطة.
وعلى الرغم من ذلك، أنهى مؤشر نيكاي الأسبوع منخفضا في ظل أزمة مصرفية محتدمة أدت إلى انخفاض عائدات السندات، في حين حد المشاركون في السوق كثيرا من توقعاتهم برفع أسعار الفائدة في المستقبل في الاقتصادات الغربية.
يأتي الإغلاق القوي في أعقاب تصاعد المخاطر في الأسواق الآسيوية.
وينتظر المستثمرون الآن أي تطورات، إذ من الممكن أن تستمر سياسة التشديد التي تتبعها البنوك المركزية. ورفع البنك المركزي الأوروبي الخميس أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
وارتفع سهم مجموعة سوني عملاق الإلكترونيات ومجموعة ميزوهو المالية 3.52 في المائة و1.96 في المائة على الترتيب، وكانا من بين أكبر الرابحين على مؤشر نيكاي.
وتراجع سهم شركة تايسي للبناء 8.13 في المائة تلاه "نيبون شيت جلاس" الذي انخفض 2.41 في المائة.
وكانت شركة سانريو المحدودة للترفيه وشركة بيزنس بريكثرو التعليمية أكبر الرابحين بالنسبة المئوية في "توبكس" إذ ارتفعتا 16.73 في المائة و19.46 في المائة على الترتيب.
وكانت شركة التسوق الاجتماعي إنيجمو وشركة هب المحدودة المشغلة للحانات أكبر الخاسرين بانخفاض 12.58 في المائة و9.39 في المائة على الترتيب.
إلى ذلك، تراجعت أرباح شركة فيديكس الأمريكية لتوصيل الطرود خلال الربع الثالث، وفقا لما أعلنته الشركة الخميس.
وبلغ إجمالي أرباح الشركة 771 مليون دولار، أو 3.05 دولار للسهم الواحد، مقارنة بـ1.11 مليار دولار، أو 4.20 دولار للسهم، في الربع الثالث من العام الماضي.
وأعلنت الشركة، بعد استبعاد البنود الاستثنائية، أرباحا معدلة قدرها 865 مليون دولار أو 3.41 دولار للسهم عن هذه الفترة.
وتوقع المحللون أن تحقق الشركة في المتوسط مكسبا بقيمة 2.73 دولار للسهم.
وعادة ما تستبعد تقديرات المحللين البنود الخاصة.
وتراجعت إيرادات الشركة الفصلية بنسبة 5.9 في المائة إلى 22.2 مليار دولار مقابل 23.6 مليار دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع 0.87 في المائة، ما يعادل 364 نقطة، ليصل عند مستوى 41329 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 93015969 سهما، تمثل أسهم 343 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 136 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 182 شركة، واستقرت قيمة أسهم 25 شركة.
عربيا، شهدت سوقا الأسهم في الإمارات ارتفاعا أمس مع انحسار المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية بعدما هرعت السلطات والبنوك في الولايات المتحدة لإنقاذ بنك فيرست ريبابليك.
وضخت بنوك أمريكية كبرى 30 مليار دولار لإنقاذ بنك فيرست ريبابليك، الذي طالته أزمة آخذة في الاتساع نجمت عن انهيار بنكين آخرين متوسطي الحجم في الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية.
وارتفع المؤشر الرئيس في أبوظبي 2.2 في المائة وسجل أعلى مكاسب خلال يوم تداول منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) بدعم من قفزة 3.8 في المائة في سهم الشركة العالمية القابضة الأعلى قيمة بين الشركات المدرجة في الإمارات، وصعود بواقع 6.4 في المائة في سهم "ملتيبلاي للاستثمار" المملوكة للعالمية القابضة.
ومن بين الأسهم المرتفعة سهم بنك أبوظبي الأول أكبر مصارف البلاد الذي زاد 2.5 في المائة، وسهم طاقة للمرافق الذي ارتفع 5.8 في المائة.
وصعد سهم إشراق للاستثمار 3.7 في المائة بعد أن أعلنت الشركة بيع 58 شقة سكنية في برج ضمان مقابل 162 مليون درهم "44.11 مليون دولار".
وفي دبي، ارتفع المؤشر الرئيس 1.3 في المائة مدعوما بمكاسب قوية في أسهم قطاعي العقارات والبنوك ذات الوزن الثقيل وتداول معظمها في المنطقة الإيجابية.
وارتفع سهم سالك للتعرفة المرورية 2.9 في المائة وهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" 2.1 في المائة.
وزاد سهم إعمار العقارية ووحدتها للإنشاءات إعمار للتطوير بواقع 1.9 في المائة و3.8 في المائة على التوالي بعدما أعلنتا توزيعات أرباح نقدية للعام بأكمله بقيمة 25 فلسا و52 فلسا لكل سهم على الترتيب.
وقال فادي رياض كبير محللي الأسواق لدى "كابيكس دوت كوم" للشرق الأوسط وشمال إفريقيا "إن التحسن في المعنويات على الصعيد العالمي أدى إلى نمو سوق الأسهم في دبي".
وسجلت سوقا أبوظبي ودبي خسائر أسبوعية بلغت 1.8 في المائة و1.1 في المائة على التوالي.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 2.13 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2645.3 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 9.5 مليون دينار أردني مقارنة بستة ملايين دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 58 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 47.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ30.2 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغ 30.9 مليون سهم، نفذت من خلال 14025 صفقة.

الأكثر قراءة