الذهب يتألق في أسبوع مليء بالاضطرابات .. بريق يظهر في أوقات الفوضى

الذهب يتألق في أسبوع مليء بالاضطرابات .. بريق يظهر في أوقات الفوضى

ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 2 في المائة أمس محققة أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ دفعت الأزمة المصرفية العالمية المستثمرين إلى اقتناء سبائك الملاذ الآمن، بينما زادت الرهانات على تهدئة المجلس الاحتياطي الفيدرالي لوتيرة مكافحته التضخم.
وبحسب "رويترز"، صعد الذهب في المعاملات الفورية 2.2 في المائة إلى 1960.29 دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات أمس، وهو أعلى مستوى له منذ نيسان (أبريل) 2022. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.2 في المائة إلى 1965.70 دولار. وصعد الذهب نحو 5.3 في المائة هذا الأسبوع.
وأبرز انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة ضعف البنوك في مواجهة الزيادة الحادة في أسعار الفائدة، بينما أدى هبوط أسهم كريدي سويس إلى تفاقم الاضطرابات في السوق.
وقال لقمان أوتونجا كبير محللي البحوث في شركة (إف.إكس.تي.إم) "عادة ما يظهر بريق الذهب في أوقات الفوضى، إذ يتبع المستثمرون نهجا متحفظا".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.2 في المائة إلى 22.18 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.5 في المائة إلى 968.02 دولار، وانخفض البلاديوم 2 في المائة إلى 1402.26 دولار.
وسجلت الفضة أفضل أداء أسبوعي بين المعادن النفسية الأربعة.
بينما هبط الدولار أمس بعد تحرك السلطات والبنوك في الولايات المتحدة لتقديم الدعم لبنك متعثر بهدف تخفيف الضغط عن النظام المالي، الأمر الذي أعاد بعض الثقة للمستثمرين.
وضخت بنوك أمريكية كبيرة يوم الخميس 30 مليار دولار في شكل ودائع في بنك فيرست ريبابليك لإنقاذه بعدما علق في الأزمة الناجمة عن انهيار بنكين أمريكيين آخرين متوسطي الحجم الأسبوع الماضي.
وعزز إنقاذ البنك الشهية للمخاطرة حول العالم أمس، مما أفسح المجال لارتفاع العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.
وأعاد هذا الأسبوع للأذهان الأزمة المالية التي حدثت عام 2008 عندما تخلفت عشرات المؤسسات عن الوفاء بالتزاماتها أو حصلت على حزم إنقاذ حكومية ومن بنوك مركزية بمليارات الدولارات.
وتلقت ثلاثة بنوك أمريكية دعما من جهات تنظيمية وبنوك أخرى. وفي أوروبا، صار بنك كريدي سويس أول بنك عالمي كبير يحصل على دعم طارئ من البنك المركزي السويسري منذ الأزمة المالية، مما أعاد ثقة المستثمرين وأوقف النزيف في ودائع العملاء.
وهبط مؤشر الدولار 0.21 في المائة إلى 104.07.
ومضى البنك المركزي الأوروبي قدما ورفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه الخاص بالسياسات النقدية أمس الخميس.
وارتفع اليورو في أحدث تعامل 0.3 في المائة مقابل الدولار إلى 1.0646 دولار، وزاد أمام الجنيه الإسترليني 0.2 في المائة إلى 87.75 بنس. ويكافح اليورو منذ بداية الأسبوع لتسجيل صعود مقابل الدولار وخسر 0.8 في المائة مقابل الجنيه الإسترليني.
وزاد الإسترليني 0.12 في المائة إلى 1.2132 دولار، فيما ارتفع الفرنك السويسري 0.35 في المائة.
كما صعد الين الياباني، الذي يميل هو الآخر للاستفادة من أوقات التقلبات والضغوط. وزاد في أحدث تعاملات 0.5 في المائة إلى 133.13 للدولار، ويتجه لتسجيل ارتفاع أسبوعي بـ1 في المائة.
وقفز الدولار الأسترالي الذي عادة ما يحقق أداء جيدا في أوقات تفاؤل المستثمرين 0.8 في المائة إلى 0.6707 دولار، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.9 في المائة إلى 0.625 دولار.

الأكثر قراءة