تقارير و تحليلات

أزمة التعثر الأمريكية تهبط بأسهم المصارف العالمية 10 % خلال 7 جلسات

أزمة التعثر الأمريكية تهبط بأسهم المصارف العالمية 10 % خلال 7 جلسات

تراجعت أسهم القطاع المالي العالمي على خلفية تعثر البنوك الأمريكية بنحو 10 في المائة، ونحو 5 في المائة للقطاع في الأسواق الناشئة، بحسب مؤشر "أم أس سي آي" خلال الفترة من 9 حتى 16 مارس الجاري.
وأدت توابع انهيار بنك سيليكون فالي أول البنوك الأمريكية المتعثرة إلى استمرار خسائر أسهم البنوك العالمية، إذ لم تفلح تأكيدات الرئيس الأمريكي جو بايدن وصناع السياسات الآخرين في تهدئة الأسواق ودفعت إلى إعادة التفكير بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى البيانات المالية للبنوك والشركات، تباين أداء قطاع البنوك والخدمات المالية حول العالم، حيث كانت التراجعات كبيرة في اليابان بعد تسجيل القطاع المالي تراجعا بنحو 14.5 في المائة خلال سبع جلسات، فيما كانت تراجعات أسهم البنوك في أوروبا وأمريكا بنحو 12.9 و11.8 في المائة.
وفقدت البنوك الأمريكية المتعثرة "سيليكون فالي، سيلفرجيت، سيجنتشر"، نحو 400 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال شهر، لتصل قيمها السوقية إلى ما دون مائة مليار دولار مقارنة بنحو 481 مليار دولار.
ولا يزال المتعاملون في الأسواق قلقين حيال أزمة مالية جديدة تذكر بأزمة 2008 التي ضربت العالم قائمة، إلا أن الصورة مختلفة قليلا.
وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، اعتادت البنوك على استثمار ودائع العملاء في الأوراق المالية ذات الدخل الثابت، عندما لم تتمكن من الإقراض لتسجيل أرباح.
لكن بعدما قفزت أسعار الفائدة العام الماضي، انخفضت قيمة السندات التي اشترتها البنوك، الأمر الذي خلف خسائر ورقية تجاوزت نصف تريليون دولار، ما أجبر عملاء البنوك القلقين على سحب ودائعهم وتصفية محافظهم الاستثمارية.
عربيا، تراجع القطاع المالي في مصر بنحو 11.2 في المائة خلال الفترة، بينما كانت التراجعات أقل في السعودية والإمارات حيث كانت التراجعات عند 6.6 و5.5 في المائة على الترتيب.
وأكد محافظ البنك المركزي السعودي عدم وجود تعاملات للبنوك السعودية مع المصارف الأمريكية المتعثرة، كما أعلن البنك المركزي المصري أن المصارف لا تمتلك أي ودائع أو معاملات مالية لدى "سيليكون فالي".
وفي الشرق الأوسط وإفريقيا، تراجعت أسهم البنوك والخدمات المالية بنحو 5.6 في المائة خلال الفترة، بينما كانت أسهم القطاع في أسواق الهند والصين الأقل تراجعا بواقع 4.8 و0.8 في المائة.
وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات