Author

يوم العلم .. جاك العلم

|

قبل أسبوعين احتفلنا بيوم التأسيس للمرة الثانية، وكانت أياما رائعة استطاعت أن تغرس دور المملكة ومكانتها في الداخل قبل الخارج، فأصبح الأغلب -إن لم يكن الكل- يعرف حكاية ثلاثة قرون من التضحية والبناء. والحمد لله، فقبل أيام عدة، احتفلنا بصدور الأمر الملكي بأن يكون يوم العلم في 11 آذار (مارس) من كل عام.
عندما كنت مبتعثا للدراسة قبل أعوام عدة ثم موظفا في الملحقيات الثقافية، كانت تمر بنا أيام كثيرة تحتفل بها تلك الدول بمسميات لها مدلولات تاريخية، وهذا ما كنا نشاهده مع الأطفال قبل الكبار عبر ترديد العبارات أو الاحتفال في المدارس والشوارع والأماكن العامة، لدرجة أننا عرفنا تلك الأيام وقصصها ونحن عابرون زائرون، وإلى هذه اللحظة نعرف التفاصيل، وهنا حجر الزاوية من فائدة تلك الأيام!
لا شك أن يوم العلم له بعد تأصيلي مهم في حب الوطن، ونشر ثقافة القيم والمبادئ الوطنية، ومعرفة قصة علم مملكتنا منذ ثلاثة قرون حتى اليوم. والأهم من ذلك التعامل مع العلم باعتباره أيقونة وطنية، ومتى وكيف يوضع وألوانه وبروتوكولات المراسم وغيرها من التعليمات الجوهرية التي لا تدع أي مجال للاجتهادات.
إن كثرة الاحتفالات بالأيام التي لها علاقة بحب الوطن وتاريخه وإنجازاته، لها دور مهم في تعزيز الولاء وبناء منظومة على قدر كبير من الوعي والإدراك بمعرفة تاريخ البلاد، خصوصا الأيام التي لها علاقة بأحداث عظيمة. فتثقيف أفراد المجتمع بمختلف أطيافه وأجناسه ومعتقداته عن الأيام التاريخية، خطوة أولى عظيمة سنجني ثمارها في المستقبل.
بالمختصر، كثرة الأيام الوطنية تجيب العلم الأكيد، وهو أن الوطن كل يوم يكبر في عيون أبنائه.

إنشرها