سعوديات في عيون سارة

افتتاحية صحيفة «الراي» الكويتية التي أدرجتها في صفحتها الأولى بالأمس، بقلم الكاتب جاسم بودي، جاءت تحت عنوان "حدثتني سارة عن السعوديات". حملت في ثناياها شهادة عفوية من شابة كويتية عن نجاح جهود المملكة الحثيثة في تمكين المرأة وإثراء خبراتها بالتدريب في أرقى الجامعات العالمية.
هذه الحقيقة التي ندركها نحن باعتبار أننا نعايش ثمرات رؤية السعودية 2030 كان صداها بالنسبة إلي وأنا أقرأ الافتتاحية، شعورا بالفخر لما تظهره بناتنا من حماس للاندماج في مبادرات الرؤية.
وتحدثت سارة جاسم بودي، التي كانت تشارك في دورة في إحدى الجامعات البريطانية، عن إعجابها بجهود تمكين المرأة ولقائها سعوديات مبتعثات للدراسة من جهات حكومية عدة، في طليعتها وزارة السياحة وهيئات العلا والدرعية ونيوم.
ما لفتني هنا أن فتياتنا لم يكتفين بمجرد التعلم، بل أصبحن سفيرات يحملن معهن الوطن ورؤيته الملهمة ليقدمنها إلى العالم بكل ما فيها من مكتسبات، يأتي في مقدمتها بناء قدرات أبنائنا وبناتنا الذين يمثلون الذخيرة والكنز الأهم الذي يتحدث عنه ولي العهد دوما. هنا نستحضر واحدة من الكلمات التي قالها الأمير محمد بن سلمان، في إحدى المناسبات، حينما أكد أن المرأة في المملكة "تعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة"، وأضاف ولي العهد، "عملنا على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعليا شريكا للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعا دون تفرقة"، وتوج حديثه بالتأكيد "أنا أتحدث عن تقديم الفرصة لها لتقود التنمية في وطنها بالمعنى الأشمل". وهذا هو ما حصل بالفعل. إذ لا تكاد تدلف منشأة حكومية أو خاصة دون أن تلحظ هذا التمكين الذي يبدأ بالوظائف العليا مرورا بالوظائف الأخرى. هذا الأمر كله أصبح حقيقة خلال فترة وجيزة للغاية. وهو ما أشاع السعادة لدى المحبين لبلادنا في دول الخليج العربي والعالم أجمع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي