Author

للعلم والوطن

|

كل عام وأنتم بخير مجددا، اليوم هو يوم العلم في المملكة الذي نحتفي به يوما يكون امتدادا لاحتفائنا الروحي برايتنا منذ أن بدأت دولتنا.
إذا انضم هذا اليوم لذكرى اليوم الوطني، ويوم التأسيس، فنحن إزاء منظومة جميلة وضعتها ورسختها القيادة السعودية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء، ولإثارة انتباه الأجيال المقبلة إلى ملامحنا الوطنية التاريخية ليزداد فخرهم واعتزازهم.
في بعض الدول هناك ما يسمى "خدمة العلم" سواء بفترات التجنيد الإجباري أو الاختياري، أو مثيلاتها من الخدمة المدنية، ونحن بحمد نخدم هذه الراية ذات الرمزية الإسلامية الخاصة عبر خدمة الوطن الذي يقود العالم الإسلامي، نخدمها صغارا وكبارا في كل مجال.
اليوم لدينا مناسبات وطنية لها مكانة وجدانية عميقة، الأيام الثلاثة أعلاه، ويومي ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وأحسب أن ذلك له أهمية ثقافية تعليمية خاصة أن مفهوم المواطنة والانتماء تعرضا لجدل غير صحي من فئات معينة لأغراض معينة، وها هو هذا الجدل يتلاشى مع أمواج الحب والاحتفاء التي يعيشها السعوديون ومن يحبهم في كل مناسبة وطنية.
علاقتنا برايتنا عميقة ومتجذرة، رايتنا التي تغنينا بها صغارا وكبارا كل يوم خضراء خفاقة ترفع عبارة تمثل الركن الأول في الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لتشكل بالنسبة لنا ولمن يحبنا ارتكازا عقديا وركيزة معنوية امتدت قرونا منذ التأسيس الأول.
العلم رمز وطني في كل مكان، وفي بلادنا هو أكثر من ذلك كونه يرمز إلى مركزية الدولة في العالم الإسلامي ومركزية الإسلام في دستور ووجدان هذه الدولة المباركة.
رفعنا الخفاق أخضر وحملنا النور المسطر نشيعه في أنفسنا ونشاركه مع إخوتنا في الإسلام نردد دوما الله أكبر ونسارع لمجد يليق بهكذا راية وعلياء تليق بهكذا وطن.
إننا في إزاء تربية وطنية اخرى، وخطوة مهمة في تعزيز المواطنة وزيادة الاعتزاز بوطننا وقيادته وشعبه، نفاخر بعلمنا الأخضر ومعانيه السامية حاملين رايات الإصلاح والخير لنا ولمن أراد أن يستفيد من عطائنا وتجربتنا.
يوم العلم يوم فخار وسؤدد ينضم إلى اليوم الوطني أساس كل فرحة، وإلى يوم التأسيس، لتتشكل منظومة الاحتفاء بالوطن وتاريخه وإنجازاته وما يرمز إليه من سلام وتقدم وازدهار ودروس السياسة والاقتصاد وتنمية المجتمع عبر تنمية الفرد وتمكينه.
عاش الملك، وعاش ولي عهده، وعاش الشعب السعودي الكريم.. للعلم والوطن.

إنشرها