الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.45
(-0.59%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة154.6
(0.59%) 0.90
الشركة التعاونية للتأمين122.8
(0.74%) 0.90
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(0.00%) 0.00
شركة دراية المالية5.36
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32
(-0.62%) -0.20
البنك العربي الوطني21.57
(-1.06%) -0.23
شركة موبي الصناعية10.99
(-2.74%) -0.31
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.92
(0.32%) 0.10
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.99
(0.38%) 0.08
بنك البلاد25.18
(0.72%) 0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.31
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية52.8
(-0.66%) -0.35
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.59
(-2.28%) -0.27
الشركة السعودية للصناعات الأساسية53.45
(-1.02%) -0.55
شركة سابك للمغذيات الزراعية113.8
(-1.04%) -1.20
شركة الحمادي القابضة28.24
(-0.77%) -0.22
شركة الوطنية للتأمين13.23
(-0.53%) -0.07
أرامكو السعودية24
(0.46%) 0.11
شركة الأميانت العربية السعودية16.84
(1.14%) 0.19
البنك الأهلي السعودي37.66
(0.21%) 0.08
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.06
(-0.95%) -0.28

حين تراه، يطمئن قلبك، حتى لو كنت وحيدا في آخر بلاد العالم.

عرضه يساوي ثلثي طوله، ساريته مصدر أمان، وقماشه الأخضر الذي يرفرف عاليا قادر على شد أزرك في أحلك الأوقات، أما شهادة التوحيد التي تزينه بسيف يحميها، تذكرك أنك من بلد لا يعرف قاموسه معنى المستحيل رغم كل الأزمات.

يحتفل الأرجنتينيون بيوم العلم كل 20 من حزيران (يونيو) بمناسبة وفاة مؤسسه مانويل بيجرانو، وإنجلترا في 23 نيسان (أبريل) تزامنا مع عيد القديس جورج، ويرفع شعب بيرو العلم في السابع من حزيران (يونيو) تذكيرا بمعركة أريكا ضد تشيلي في أعقاب غزو ميناء بحري بالمحيط الهادئ، ويحل يوم العلم في الجزائر 16 نيسان (أبريل) احتفاء برحيل العلامة الشيخ عبدالحميد بن باديس، وتحتفل الولايات المتحدة الأمريكية بعيد العلم 14 حزيران (يونيو)، في حين يحتفل السعوديون لأول مرة بيوم العلم السبت 11 آذار (مارس) بأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز، تخليدا لليوم الذي أقر فيه الملك المؤسس عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم.

متى بدأت القصة بالتحديد؟

في وقت كانت معظم دول الوطن العربي، إما تابعة لإمبراطورية كبرى، أو مستعمرة من قوى عظمى، وفي وقت كانت الشعوب فيه تبحث عن هويتها الحقيقية، كان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله-، يستعيد أمجاد بلاده، بعدما فتح نجد 1902، ليضع في العام نفسه بعض التعديلات على علم دولته، فجعل الشهادة الإسلامية عنوان رايته، لا ليؤكد فقط أنه يعرف بهوية بلده الراسخة، التي لا تحتاج إلى بحث، لكن ليؤسس أول دولة وطنية عربية في التاريخ الحديث.

وإذا كانت مواثيق الأمم المتحدة تشير في تعريفها لمفهوم الدولة الحديثة، بأنها تلك التي لديها مساحة من الأرض محددة وخريطة جغرافية واضحة وعلم وطني بارز، فإن قصة العلم السعودي الذي ظهر للوجود قبل تأسيس الأمم المتحدة بقرنين على الأقل، تؤكد أن الهوية السعودية ظهرت قبل حتى أن تتعرف الدول الحديثة على نفسها، وثباتها لنحو ثلاثة قرون يثبت أيضا أنها هوية تسكن أبناءها ويتوارثونها جيلا بعد جيل.

يدلل على ذلك ما تشير إليه الروايات التاريخية الموثوقة، من أن أول ظهور للعلم السعودي كان عام 1750، وقتها كان يطلق على المملكة العربية السعودية إمارة الدرعية، وكان العلم مستطيل الشكل ذا قاعدة خضراء داكنة من الخز "النسيج والإبريسم" أجود أنواع الحرير، يتوسطه هلال مرسوم باللون الأبيض، واستمر الحال هكذا في عهد المؤسس الأول، محمد بن سعود حتى عهد سعود الكبير وابنه عبدالله بن سعود.

أما لماذا الأخضر بالتحديد؟ ربما كان هذا سؤال بعض المؤرخين الذي توصلوا إلى إن الإسلام ارتبط بالراية الخضراء المرفرفة منذ البداية، كدلالة على رسالة النماء والعطاء.

لم يتغير اللون الأخضر منذ هذا التاريخ، فالنماء والعطاء رسالة آل سعود المستمرة نفسها من وقتها حتى الآن، لكن في 1902 ضم الملك المؤسس إمارة نجد، فأزال رسم الهلال مستبدلا إياه بالشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وتشير الروايات التاريخية، أن حافظ وهبة، المصري الذي ربطته بالملك المؤسس علاقة قوية وأصبح مستشارا سياسيا له، لعب دورا مؤثرا في شكل العلم السعودي في تلك الفترة، ومع توسع الدولة التي استظل بظلها أهالي شبه الجزيرة العربية، تمت إضافة السيف باللون الأبيض أسفل كلمة التوحيد، وفي 13 آذار (مارس) 1938 صدر نظام رفع العلم بالأمر السامي الكريم ونشر في الجريدة الرسمية، ومن وقتها حتى الآن خضع العلم لبعض التعديلات الطفيفة الخاصة بأبعاده، دون أي تغيير في الشكل الرئيس مع الخط النجدي لعبارة التوحيد.

ولأنه لا شيء ينبت من فراغ، وعلم البلاد هو رمزها في كل دول العالم، تميز العالم السعودي بمقاييس دقيقة، ففي عهد الملك فيصل 1973 صدر قانون تحت مسمى "نظام العلم" اشتمل على أسس إجرائية للتعامل مع الرمز الوطني، وقنن استخدامه ضمن إرشادات واضحة تأخذ في حسبانها الأهداف الوطنية والأعراف الدولية، أما الأبعاد، فهو مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، لونه أخضر ممتد من السارية إلى نهاية العلم، تتوسطه الشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وسيف مقبضه بداية كلمة التوحيد وينتهي بنهايتها نحو السارية كناية عن انتهاء القتال فأصبح رمزا للقوة والمنعة، وبحسب وكالة واس للأنباء، ترسم الشهادة باللون الأبيض وخطت بالثلث، أما السيف فيساوي أرباع طول رسم الشهادة على مسافة متساوية بين الجانبين.

ومن منطلق أن لكل شيء دلالة مقصودة، فشهادة التوحيد التي تتوسط العلم السعودي هي رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة والعلو والحكمة والمكانة، أما اللون الأخضر فللنماء والمعرفة، لكن بعيدا عن تلك الدلالات، يبقى أهم ما يميز العلم السعودي ويجعله متفردا بين كل أعلام العالم، أنه الراية الوحيدة التي لا تنكس أبدا.

فخلال ثلاثة قرون، لم ينزل العلم السعودي أبدا إلى نصف السارية سواء كان هناك حداد أو كوارث أو حروب وأحداث كبيرة تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية، كما تحظر ملامسته للأرض والماء أو الدخول به إلى أماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، لما يحمله من دلالة، وبسبب ذلك تحديدا فهو الراية الوحيدة في العالم التي ظلت ترفرف دوما.

واليوم على السعوديين أن يفخروا بعلمهم، وهويتهم، وعزتهم، وملوكهم الذين يشيدون البناء على مدار قرون بقوة وصلابة، من القريات شمالا إلى شرورة جنوبا ومن رأس تنورة شرقا إلى ذهبان غربا، في عز وأمن وأمان لا مثيل له في العالم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
العلم السعودي .. راية حين تراها يطمئن قلبك