دشنت وزارة الثقافة العرض المسرحي الكبير "ترحال" في حي الثليما محافظة الدرعية الذي يستمر حتى 19 مارس، وتحتفي فيه الوزارة بالثقافة السعودية وتجذرها في الجزيرة العربية، من خلال عروض أدائية سعودية تعد الأكبر في تاريخ المملكة.
وقدمت القصة عرضا أدائيا ساحرا، يبرز الدور المفصلي الذي يمثله تراث السعودية في تشـكيل مسـتقبلها وتحويلها إلى حقيقة مرئية، ويروي العرض قصة الشاب "سعد" مع جده والتحديات التي تواجههما خلال رحلتهما في الطبيعة السعودية، وصولا إلى مفتاح المستقبل وهو "تراثنا"، وشهد العرض الأول من "ترحال" تفاعلا كبيرا من الجمهور مع أداء الفرقة المكونة من مؤدين سعوديين متميزين، عبر 17 مشهدا أدائيا ممزوجا بأنغام الموسيقى الشرقية والعالمية في قالب يعبر عن اكتشاف تراث وطبيعة المملكة.
وتدور الأحداث حول عدة شخصيات، أولها "سعد" الشاب السعودي الحالم والمتفوق والطموح الذي يسعى لتحقيق أحلامه، و"الجد" الذي ينقل خبراته إلى حفيده من خلال كتاب "إرثنا"، و"الحلم" وهي فارسة تمثل فرصة الحياة، أما "الريح"، فهي شخصية رئيسية خيالية تجسد التحديات التي تواجه سعد، و "الخطاط" التي تزين المسرح بأجمل أشكال الخط العربي، إضافة إلى دور الفرقة التي تقدم العروض الأدائية المصاحبة للشخصيات، وتشارك في "ترحال" مواهب سعودية شابة، ومجموعة من الفنانين العالميين، حيث يعتمد العرض على مختلف عناصر الطبيعة، وأحدث التقنيات المسرحية لتقديم أداء مذهل يخاطب عاطفة الجمهور.
