الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025 | 28 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

بعد أيام قليلة سيحل علينا رمضان الكريم الذي تتنزل فيه الرحمات وتسمو به النفوس وتجود بالعطاء، شهر يتفرد بوجود ليلة القدر المباركة، التي وصفها الله تعالى، بأنها خير من ألف شهر. شهر حدثت فيه معركة بدر العظمى التي قلبت موازين القوى لمصلحة الإسلام، شهر ارتفع فيه الأذان، لأول مرة، على سطح الكعبة يوم فتح مكة، وغيرها من الأحداث الدينية العظيمة التي يجب أن نعلمها لأجيالنا حتى يعظموا شعائره ولياليه ويحيوها بالذكر والقرآن والصلوات، لكن إشكاليتنا كبشر في هذا العالم أننا نقوم بتحوير بعض الأمور فنبتعد بها عن جوهرها الحقيقي لأهداف فرعية تشكل أعباء علينا وتزيدنا إرهاقا، وتثقلنا بضغوط نفسية نحن في غنى عنها، في ظل ضغوط الحياة المعاصرة.

ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي من الاستعداد لرمضان شهر القرآن والصدقات والجود والعطاء والبذل والإنجازات، بعيد كل البعد عن الجوهر الحقيقي لهذا الشهر الكريم. أنا لست ضد الاستعداد له بتنظيف المنزل والمطبخ وشراء بعض الأواني الجميلة - قدر الاستطاعة - وإعادة ترتيب الأشياء التي تسهل على صاحبة المنزل العمل في رمضان، سواء كانت موظفة أو ربة بيت، لكني ضد هذا السعار الجنوني في الاستعداد من خلال الاستهلاك الغذائي غير المعقول، والهدر المالي لميزانية الأسرة، والمبالغة بملاحقة العروض الإعلانية، لا حديث متداول للأمهات والزوجات حاليا سوى "التفريز والمقاضي". أصبح فريزر الأسرة من كثرة الأطعمة التي تم تجميدها أشبه بفريزر سوبر ماركت عام: فطائر، سمبوسة، بيتزا، كبة، كشنة حشوات، ورق عنب، محاشي.. حتى البعض "فرزن اللقيمات"، ولم يتبق سوى تفريز القهوة والشاي، لا اعتراض على ذلك، لكن المبالغة ستقود إلى الهدر المالي والإسراف في النعمة.

أصبحت مقاضي رمضان تلتهم معظم ميزانية الأسرة رغم أن الاحتياج الحقيقي ربما لا يتعدى 40 في المائة من الكمية التي تم شراؤها، وهذا أمر تلاحظه كل سيدة بعد مرور فترة من انقضاء رمضان حين تقوم بترتيب المطبخ فتكتشف أن تواريخ صلاحية الأطعمة المعلبة أوشكت على الانتهاء، هذا بخلاف شراء الزينة الرمضانية والفوانيس. كل ما سبق سيجعل الأسرة تعيش مأزقا ماليا حقيقيا في نهاية الشهر نتيجة الاندفاع في الشراء غير الضروري، ثم إنني أرى أنه مع توافر البقالات والسوبر ماركتات في كل حي لم يعد هناك أي عذر إطلاقا في الشراء الأسبوعي لمقاضي رمضان حفاظا على النعمة، وفي الوقت نفسه توفيرا للميزانية.

وخزة:

رمضان شهر القرآن والانتصارات والإنجازات والنفسية الحلوة والسعادة الروحية، وليس شهر التفريز والمقاضي والتسمين!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية