Author

نقاط عمياء في العمل

|

أكثر شيء مر على ذاكرة الجميع خلال تعلم قيادة السيارة وله أهمية كبرى ما يسمى بالمنطقة العمياء من خلال رؤية المرايا الجانبية في المركبة. هذه المنطقة حساسة جدا لكون عدم الاهتمام بها قد يؤدي إلى حوادث وربما كوارث. والسؤال هل هناك نقاط عمياء لتواصلنا وتفاعلنا في العمل؟
يحدث اختلاف في وجهات النظر وجدل بين الرئيس والمرؤوس كجزء من العمل وهذا أحيانا له جوانب صحية. لكن عندما يفشل أحدهما في إقناع الآخر بوجهة نظره، قد يتحول الوضع إلى مشروع عدائية وهنا مربط الفرس. وعند التعمق في الموضوع وبحث التفاصيل قد تكون هناك رؤية غير واضحة لأحد الطرفين كما يحدث مع النقاط العمياء.
صنفت دراسة قام بها الباحث الدكتور كارثيكان أربعة أنواع من النقاط العمياء التي تحدث بين القادة والعاملين. الأول نقاط عمياء في التواصل في المخاطبة ولغة الجسد مع الآخرين على افتراض أن الآخرين يفكرون بما نفكر فيه. والنوع الثاني النقاط العمياء السيكولوجية وهذا مرتبط بالجوانب المخفية داخل البشر. في حين النوع الثالث يندرج في خانة التحيز وأن القادة يظنون أنهم أقل تحيزا من الآخرين، أما النوع الرابع فهو مرتبط بالمواقف من الأحداث والآخرين.
تكثر في بيئات العمل النقاط العمياء وفي نظري الشخصي أنها مصدر لكثير من تصعيد الخلافات والتمسك بالرأي لحد التشنج. من الجميل أن يأخذ القادة قبل العاملين مبدأ مرايا المركبات أثناء الحوار واتخاذ القرارات. بالمختصر تفعيل العبارة التي توجد في المرايا "الأجسام الموجودة في الصورة تبدو أصغر بالحقيقة" في الجوانب الإدارية والتعاملات اليومية يعيد ترتيب كثير من الأمور.

إنشرها