البنك الدولي: 5.1 مليار دولار أضرار الزلازل في سورية
قال البنك الدولي اليوم، إن الزلازل التي ضربت تركيا وسورية الشهر الماضي تسببت في أضرار مادية مباشرة تقدر بنحو 5.1 مليار دولار في سورية وفاقمت الدمار في بلد أنهكته بالفعل أعوام من الحرب الأهلية.
وذكر البنك في بيان أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لسورية، بعدما نشر ما وصفه بأنه تقدير شامل وسريع في الوقت نفسه للأضرار، بحسب "رويترز".
وأوضح أن من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسورية.
وقال جان-كريستوف كاريه المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي "تسببت هذ الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ أعوام".
وأضاف كاريه أن "الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا".
وضربت الزلازل التي وقعت في السادس من فبراير شباط منطقة من شمال غرب سورية قسمتها الحرب المستمرة منذ نحو 11 عاما إلى أراض تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا وأخرى تسيطر عليها حكومة الرئيس بشار الأسد.
وذكر البنك أن محافظة حلب وحدها، والتي كانت جبهة رئيسة في الحرب، هي أشد المحافظات تضررا إذ سجلت 45 في المائة من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37 فيالمائة من الأضرار ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11 في المائة.
وأشار البنك إلى أنه نظرا لوجود درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي فإن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تراوح بين 2.7 و7.9 مليار دولار. وأوضح أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وسبق أن ذكر البنك في تقرير صدر يوم 27 فبراير شباط أن الزلازل تسببت في أضرار مادية مباشرة بقيمة 34.2 مليار دولار في تركيا حيث لقي 45 ألف شخص على الأقل حتفهم بسبب الزلازل. وتقول السلطات إن عدد القتلى في سورية يتجاوز 5900.