ارتفعت أسعار العقارات في مدينة سيدني، التي تعتبر مؤشرا على أداء سوق العقارات الأسترالية، خلال الشهر الحالي لأول مرة منذ 13 شهرا، في إشارة إيجابية إلى تراجع الضغوط الناجمة عن أسعار الفائدة المرتفعة على قيمة المساكن في أستراليا.
وبحسب تقرير شركة "كورلوجيك للاستشارات" العقارية ارتفعت الأسعار في سيدني خلال الشهر الحالي بنسبة 0.3 في المائة وهي الزيادة الأولى منذ يناير من العام الماضي، في حين تراجعت أسعار العقارات في ملبورن وبريسبان بنسبة 0.4 في المائة خلال الشهر نفسه، وفقا لبلومبيرج.
وتراجع المؤشر الوطني لقيمة المساكن في أستراليا خلال الشهر الحالي بنسبة 0.1 % وهو أقل تراجع له منذ مايو الماضي عندما بدأ بنك الاحتياط الاسترالي (المركزي) تشديد السياسة النقدية وزيادة أسعار الفائدة لكبح جماح تضخم أسعار المستهلك.
جاءت زيادة أسعار العقارات في سيدني خلال الشهر الحالي مدفوعة بزيادة أسعار فئة العقارات الأعلى سعرا والفارهة، وهو ما يشير إلى تحول محتمل في السوق بالمدينة حيث تقود هذه الفئة السوق سواء صعودا أو هبوطا، بحسب كورلوجيك.
وشهدت السوق العقارية في أستراليا حالة من التراجع خلال الشهور التسعة الماضية نتيجة قرارات البنك المركزي زيادة أسعار الفائدة مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التمويل العقاري. وفاجأ البنك السوق الشهر الماضي عندما قال إن دورة زيادة اسعار الفائدة لم تنته بعد وأنه قد يقر زيادات جديدة خلال الشهور المقبلة.
وبلغ سعر الفائدة الرئيسية في أستراليا خلال الشهر الحالي 3.35 في المائة مقابل نحو 0.1 في المائة فقط في مايو الماضي، في حين تشير تعاملات اسواق المال إلى أن المتعاملين يتوقعون وصول الفائدة إلى 4.2 في المائة خلال العام الحالي.
